غزة - وكالات
قال مسؤولو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء 16-9-2008 إن 11 فلسطينيا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة جرت خلال الليل في قطاع غزة بين شرطة حماس ومسلحين من عائلة فلسطينية.
وكان القتال -الذي دار بين قوات الأمن التابعة لحماس وأفراد غالبيتهم من عائلة دغمش- من أسوأ الاشتباكات التي دارت بين الفلسطينيين في القطاع الساحلي منذ الاشتباكالت التي جرت في تموز/يوليو وقتل فيها أكثر من عشرة.
والقتلى تسعة من عائلة دغمش وطفلة رضيعة إضافة إلى رجل شرطة.. وكانت حكومة حماس المقالة أعلنت أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة اعتقال أحد المشتبه في تورطهم في قتل شرطي.
وقال مسؤولو حماس إن أربعة من أفراد القبيلة قتلوا في الاشتباكات اللاحقة التي استمرت أربع ساعات وحتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما اعتقل عدد آخر، وترددت أصوات تبادل النيران والانفجارات في أرجاء المدينة.
وذكر مسؤولون أن ثلاثة من القتلى كانوا مسلحين، وقال مصدر من حماس إن أحدهم عضو في جيش الإسلام الموالي للقاعدة، وقال مسعفون إن القتيل الرابع كان غير مسلح، وصرح مسؤول بأن شرطيا من حماس قتل أيضا بالرصاص في القتال.
وكان جيش الإسلام متورطا في خطف "الان جونستون" مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في آذار/مارس عام 2007 الذي احتجز رهينة لمدة أربعة أشهر قبل إطلاق سراحه، وأيضا في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 والذي ما زال محتجزا.
وينقسم باقي أفراد عائلة دغمش بين مؤيد لحماس وبين مؤيد لحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي هزمت حماس مقاتليها حين سيطرت على قطاع غزة العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحماس في بيان إن قوات الأمن لجأت إلى القوة ضد هاربين من بينهم أفراد من عائلة دغمش بعد أن استنفدت كل السبل السلمية لإلقاء القبض على المشتبه بهم.
وذكرت الشرطة أنها ضبطت متفجرات وأسلحة خلال المداهمة.