جنيف - أ ف ب
انتقدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، الثلاثاء 16-9-2008 حجم الخسائر البشرية بين المدنيين في افغانستان, بعدما سجل شهر أغسطس/آب الماضي أعلى حصيلة منذ إطاحة نظام طالبان في نهاية 2001 على أيدي القوات الأمريكية.
وأشارت بيلاي في بيان إلى مقتل 330 مدنيا الشهر الماضي في أفغانستان، قضى منهم أكثر من تسعين في غارة جوية شنتها القوات الدولية في شينداند (غرب).
وقالت "إنها أعلى حصيلة للقتلى المدنيين لشهر واحد منذ انتهاء العمليات العسكرية الكبرى وسقوط طالبان في نهاية 2001".
وقتل ما مجموعه 1445 مدنيا منذ مطلع السنة, بزيادة 39% عن حصيلة الأشهر الثمانية الأولى من العام 2007, بحسب أرقام الفريق المكلف مراقبة حقوق الإنسان لدى بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وتوجه اتهامات إلى عناصر حركة طالبان وغيرها من الفصائل المتمردة بقتل أكثر من نصف هؤلاء الضحايا (800 قتيل, 55% من العدد الإجمالي), ما يمثل نحو ضعف حصيلة 462 قتيلا نسبت اليهم بين الأول من يناير/كانون الثاني و31 اغسطس/أب2007.
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان "من الواضح أن طالبان تشن حملة عنف وتخويف منهجية ضد المدنيين الأفغان الذين تشتبه بدعمهم للحكومة والأسرة الدولية والقوات المسلحة".
وأبدت بيلاي، التي عينت في هذا المنصب مطلع سبتمبر/أيلول, قلقها حيال الضربات الجوية التي تشنها القوات الدولية، وطالبتها بالسعي لتجنب الخسائر المدنية.
وقتل نحو 395 مدنيا في الغارات الجوية منذ مطلع العام, بينهم 47 قضوا في سقوط صواريخ على حفل زفاف في ولاية ننغرهار في السادس من يوليو/تموز, و92 قضوا في شينداند ومعظمهم من الأطفال.
وقالت بيلاي "من الضروري تحسين التنسيق بين القوات العسكرية الأفغانية والقوات الدولية بشكل عاجل لضمان أمن المدنيين".