دمشق - أ ف ب
عين الرئيس السوري بشار الأسد محافظ القنيطرة (في الجولان) نواف فارس سفيرا لسوريا في بغداد، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء 16-9-2008.
وأوضحت سانا أن نواف فارس أدى اليمين القانونية أمام الرئيس الأسد "سفيرا للجمهورية العربية السورية لدى جمهوية العراق". وعقب أداء اليمين، التقى الأسد بالسفير الجديد "وزوده بتوجيهاته وتمنى له النجاح في مهمته".
ونواف فارس الذي كان أيضا محافظا للاذقية (شمال غرب) يتحدر من منطقة البو كمال الحدودية مع العراق.
وبهذا يصبح نواف فارس أول سفير لدمشق في بغداد منذ حوالى ثلاثة عقود, حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1980.
ولكن تقاربا حصل بين دمشق وبغداد في السنوات الأخيرة لنظام الرئيس صدام حسين الذي أطاح به تحالف أمريكي-بريطاني في ابريل/نيسان 2003. وأعلنت سوريا والعراق آواخر 2006 تطبيع العلاقات بين البلدين بالكامل.
وتندد واشنطن بدور دمشق المفترض في الوقوف وراء أعمال العنف في العراق عبر السماح بعبور المقاتلين الأجانب ألى العراق.
ويقيم في العاصمة العراقية حاليا عدد محدود من السفراء العرب بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
ومارست واشنطن ضغوطا على الدول العربية ولا سيما على دول الخليج، من أجل تطبيع علاقاتها مع العراق الذي يهيمن الشيعة على حكومته.
ومطلع سبتمبر/أيلول، قدم السفير الأماراتي أوراق اعتماده إلى السلطات العراقية ليصبح بذلك أول سفير عربي يعود إلى بغداد منذ عامين.
ومؤخرا عينت البحرين والإمارات والكويت سفراء لها في بغداد, ولكنهم لم يتسلموا مهامهم بعد.