الدوحة، طهران - وكالات
نفى وزير الدفاع الإيراني الثلاثاء 16-9-2008 وجود خلايا إيرانية نائمة بدول الخليج بهدف زعزعة استقرارها وهو ما أعلنه دبلوماسي إيراني منشق, واستبعد المسؤول الإيراني - الذي يقوم بزيارة إلى قطر لمدة يومين - أن تشن الولايات المتحدة او إسرائيل هجوما على بلاده في الوقت الحالي.
وقال الوزير مصطفى محمد النجار في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة إن تلك "أكاذيب وتصريحات مفتعلة من قبل وسائل الإعلام الغربية العدوة"، و"السنوات الماضية أثبتت أن الجمهورية الإسلامية كانت مظلومة إزاء كل هذه الأكاذيب المفتعلة".
الحرس الثوري، قوات موازية للجيش النظامي، لها قيادة منفصلة وتتبعها قوات جوية وبحرية وبرية خاصة ويتم نشر هذه القوات في المناطق الحدودية الحساسة وتتولى حراسة المؤسسات الرئيسية وتشمل ترساناتها صواريخ شهاب-3
وذكر السفير الإيراني المنشق عادل الأسدي, كان قنصلا لبلاه في دبي, في تصريحات نقلتها صحيفة "غالف نيوز" الإماراتية الاثنين أن لدى الجمهورية الإسلامية شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لزعزعة استقرار هذه الدول اذا ما اقتضت مصالح طهران ذلك.
وعلى صعيد آخر, استبعد وزير الدفاع الإيراني أن "تتجرأ" الإدارة الأمريكية الحالية على شن هجوم على بلاده.وأكد ذات الموقف تجاه هجوم إسرائيلي محتمل على طهران.
وقال "نعتقد أن أمريكا لن تتجرأ على الجهوم على إيران, خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها على المستويين العالمي والإقليمي, كما أنها تشكو من مشاكل على الصعيد الداخلي".
وردا على سؤال حول إمكانية أن تستهدف بلاده القواعد العسكرية الموجودة في بعض الدول الخليجية, أكد النجار أن "دول المنطقة، صديقة وشقيقة ولن تسمح لأمريكا ببث القلاقل وايجاد حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
وأكد وزير الدفاع الإيراني أن "إيران واثقة بأن دول المنطقة سوف تمنع الولايات المتحدة من القيام بعملية عسكرية", مؤكدا في الوقت عينه أن "رد ايران على أي اعتداء أميركي سيكون حاسما".
وعن مضيق هرمز الذي سبق أن هددت إيران بإغلاقه في حال تعرضها لهجوم, قال النجار إن هذا المضيق "ممر مائي استراتيجي هام لكافة دول المنطقة والعالم بأكمله،
وإيران اتخذت كل التدابير والاحتياطات اللازمة للحفاظ على أمن هذا الممر".
وشدد على أن "أمن كافة دول المنطقة ياتي ضمن أمن إيران"، داعيا الدول الخليجية إلى القيام بمناورات عسكرية مشتركة مع إيران.
وقد اجتمع وزير الدفاع الإيراني في الدوحة بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري ومساعد القائد العام للقوات المسلحة القطرية .
وذكرت وكالة أنباء فارس الحكومية، أن ولي العهد قال: "نحن نرى أن القدرات الدفاعية الإيرانية تحظى بأهمية بالغة ومؤثرة في الدفاع عن المنطقة".
وأعلن ولي العهد أنه من حق إيران أن تستخدم الطاقة الذرية في المجالات السلمية.
ومن جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن استعداد بلاده لتوسيع التعاون الأمني والدفاعي المشترك مع قطر .
خامنئي يكلف الحرس الثوري الدفاع عن هرمز
وفي تطور سابق، أكد مستشار عسكري بارز لآية الله على خامنئي الثلاثاء أن الزعيم الأعلى لإيران كلف الحرس الثوري بالدفاع عن الخليج ضد أي هجوم للعدو.
وقال المستشار العسكري يحيى رحيم صفوي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الحرس الثوري، الذي ينظر إليه على أنه حامي نظام ولاية الفقيه في إيران، لن يتردد في "مواجهة القوات الأجنبية".
ويأتي هذا الإجراء وسط تكهنات متزايدة بشأن هجوم أمريكي أو إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، التي يقول الغرب وإسرائيل إنها جزء من برنامج سري لصنع قنابل ذرية، وهو ما تنفيه طهران.
ويشعر خبراء الطاقة بالقلق من أن أي صراع في إيران سيقود إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين الخليج وبحر عمان تمر عبره 40 في المائة من شحنات النفط العالمية.
وشدد صفوي، الذي كان يتولى في السابق قيادة الحرس الثوري، على أن خامنئي، وهو أعلى سلطة في ايران، قد أعطى سلطة كاملة للحرس الثوري ليكون القوة العسكرية الوحيدة المناط بها الدفاع عن الخليج.
وقال صفوي: "بعد أن علم الامريكيون بهذا القرار أبلغوا سفنهم الحربية بعدم الاقتراب من الأراضي الايرانية لأن الحرس الثوري لن يتردد في أن يواجه على الفور القوات الاجنبية".
وأضاف أن الجيش النظامي الإيراني سيبقى مسؤولا عن بحر قزوين وبحر عمان. ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء الإيرانية تفاصيل بشأن الآثار العملية لأمر خامنئي.
وقوات الحرس الثوري، وهي موازية للجيش النظامي، لها قيادة منفصلة وتتبعها قوات جوية وبحرية وبرية خاصة. ويتم نشر هذه القوات في المناطق الحدودية الحساسة وتتولى حراسة المؤسسات الرئيسية وتشمل ترساناتها صواريخ شهاب-3 التي أشارت تقارير الى أنها يمكنها أن تصل إلى أهداف في إسرائيل.
وحول قرار خامنئي، أوضح محلل إيراني أنه "مؤشر على قوة الحرس الثوري. فهي القوات الرئيسية التي تتولى الدفاع عن الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية وتتمتع بثقة الزعيم الأعلى".