توصلت التحقيقات الأولية في قضية مقتل طفلة -12 عاما- سعودية إلى أن الأم التي تحمل الجنسية المصرية أقدمت على ضرب وحرق ابنتها مرات عدة قبل أن تفارق الحياة.
وتنضم بذلك الطفلة سارة، وهي من أب سعودي، لقائمة ضحايا العنف الأسري على يد ذويهم في السعودية، بحسب تقرير أعده الصحافيان رميزان السبيعي وماجدة عبد العزيز ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 22-9-2008.
وذكر مدير مستشفى "رنية" العام ناصر السعدون أن المستشفى استقبل الطفلة سارة -12 عاما- وقام الأطباء بمعاينتها ومحاولة إسعافها، ولكنها كانت قد فارقت الحياة قبل أن تصل المستشفى. وأضاف أن الطبيب الشرعي وصل لاحقا وقام بمعاينة الجثة وتصويرها تمهيدا لكتابة تقريره.
وفي الوقت الذي أشارت فيه التحقيقات الأولية إلى احتمال تورط الأم المصرية في الحادثة، قال الناطق الرسمي لشرطة "الطائف" إن التحقيقات في الحادث ما زالت جارية.
وقال النقيب تركي ظافر الشهري إنه ورد بلاغ لمركز شرطة رنية من قبل مستشفى رنية العام عن وصول طفلة متوفاة وبها آثار كدمات وحروق، ولفت إلى أن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى تعرضها لعنف أسري من قبل والدتها، التي جرى التحفظ عليها، وأضاف ما زلنا في انتظار صدور التقرير الطبي لاستكمال التحقيق في القضية.
يذكر أن الطفلة يتيمة الأب، وتدرس بالصف السادس بالابتدائية السابعة برنية. وقد ذكرت إحدى معلماتها أنها كانت تأتي إلى المدرسة وبها آثار ضرب وحرق وبعض الكدمات، وكانت تبررها بوقوعها على الأرض. مشيرة إلى أن زميلاتها أخبرنها بأن والدتها هي من تفعل بها ذلك، وأضافت أن المدرسة كانت تطلب من الأم الحضور للمدرسة لكن دون استجابة.
وتناولت أخيرا الصحافة المحلية قصص أطفال تعرضوا للعنف من قبل ذويهم، وأشهرها قصة غصون وشرعاء وأريج. ونفذ في قضية غصون حكم القتل تعزيراً في والدها سليمان بن أحمد حجي -32 عاما- وزوجته إيمان غزاوي -27 عاما- في مكة المكرمة.