القدس - وكالات
كلف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الاثنين 22-9-2008 تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة ليتيح الفرصة أمام زعيمة حزب كديما كي تصبح ثاني امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل.
وفازت ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية بزعامة حزب كديما في انتخابات داخلية الأسبوع الماضي لتخلف ايهود اولمرت المثقل بالفضائح، والذي استقال الأحد.
وسيكون أمام ليفني 42 يوما لتشكيل حكومة ائتلافية. ومن شبه المؤكد أن يؤدي الفشل في تشكيل تلك الحكومة إلى أجراء انتخابات برلمانية.
ومن جانبها، دعت رئيسة الوزراء الاسرائيلية المكلفة ليفني، زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو الى الانضمام لحكومة وحدة، استجابة لدعوة الرئيس الإسرائيلي إلى تشكيل تحالف.
وقالت ليفني إنها ستدعو لانتخابات برلمانية إذا لم تنجح في حشد الدعم لحكومة جديدة.
وفي السباق للفوز بالسلطة تواجه ليفني منذ البداية تبعات فوزٍ صعب في الانتخابات الحزبية التي كانت أصلاً موضع جدل.
وسيكون عليها التعامل مع تردد حزب شاس الديني المتطرف (12 نائباً) الذي يتحتم الحصول على دعمه من أجل إرساء أغلبية مستقرة في البرلمان.
غير أن هذا الحزب الذي تميل قاعدته بقوة إلى اليمين، يضع شروطًا للانضمام إلى التحالف، حيث يطلب من ليفني تعهدا واضحا بعدم التفاوض حول مستقبل القدس الشرقية، وهي مسألة جوهرية في أي تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
كما يطالب بزيادة التعويضات العائلية، الأمر الذي تعارضه ليفني وأيضا وزارة المالية.
وتواجه رئيسة الوزراء المكلفة أيضًا مناورات معقدة يقوم بها حزب العمل (19 مقعدا) أبرز شركاء كاديما في الحكومة المتخلية.
وامتنع هذا الحزب الأحد عن دعم ترشح ليفني لقيادة إسرائيل، وقدم شكلا ترشيح زعيمه ايهود باراك وزير الدفاع الحالي.
ويفرض القانون أن يكون رئيس الوزراء نائبا ليتم تعيينه من قِبل البرلمان، وهو ما لا يتوفر في باراك.
وعقدت ليفني مساء الأحد لقاء مع باراك، وصفه الطرفان بأنه "إيجابي وجدي".