قامت السلطات المغربية بإغلاق 12 دارا لتعليم القرآن الكريم، وعزت صحيفة "التجديد" المغربية الجمعة 26-9-2008 سبب الإغلاق إلى الضجة التي أثارتها فتوى عالم دين مغربي بإمكانية تزويج الفتاة التي بلغت 9 سنوات.
وذكرت الصحيفة أن دور القرآن التي أغلقت هي ثلاثة بمدينة سلا تابعة لجمعية القاضي عياض، والكائنة بكل من حي الانبعاث، وسيدي موسى، والمدينة العتيقة. كما قامت السلطات بإغلاق دار القرآن بمدينة القنيطرة التابعة لجمعية السبيل، ودار القرآن بمدينة الجديدة التابعة لجمعية الإمام مالك، كما أغلقت دور للقرآن بكل من مدن آسفي والشماعية ووجدة والكارة وأولاد تايمة ومراكش.
وكان مصدر أمني ذكر الخميس أن موقع "المغراوي نت" التابع للشيخ محمد المغراوي صاحب الفتوى، سيغلق مع مقر جمعية محمد المغراوي في مراكش، مشيرا إلى أن مدارسه القرآنية قد أغلقت بالفعل.
وقالت صحيفة التجديد إن قرار الإغلاق أثار استياء كبيرا في صفوف المواطنين، الذين كانوا يحفظون بها أبناءهم القرآن الكريم، كما يتم استغلالها لأداء الصلوات الخمس، حين لا يكون هنالك مسجد بالأحياء التي توجد فيه هذه الدور.
من جهته، وصف مصطفى الرميد، محامي ورئيس فريق العدالة والتنمية فتوى الشيخ محمد المغراوي حول زواج الصغيرة، بـ''المتهافتة''. وفي الوقت ذاته، اعتبر الرميد فتح تحقيق في فتوى المغراوي ''إرهابا ومسلكا يجد ذاته في منطق محاكم التفتيش".
وكانت فتوى المغراوي قد أثارت استنكار منظمات غير حكومية وأوساط صحفية في المغرب، انتهت الأحد بإدانة من المجلس العلمي الأعلى المغربي، الذي يرأسه الملك محمد السادس، وفتح مدعي الملك تحقيقا حول موضوع الفتوى، وصفة الشيخ المغراوي التي تؤهله لإصدار الفتاوى.
وأعرب المجلس في بيان عن "تنديده باستعمال الدين الإسلامي في مثل هذه الآراء الشاذة المنكرة"، مشيرا إلى أن "الفتوى المعتبرة في شئون الدين بالمملكة المغربية لا تصدر عن الأشخاص، وإنما تصدر عن المجلس العلمي الأعلى".