سجل الدولار الأمريكي تراجعا قياسيا جديدا أمام اليورو في الوقت الذي تنبأ فيه محللون بأن الدولار سيشهد المزيد من الهبوط.
وجاء التراجع الأخير بعد صدور تقارير اقتصادية محبطة بالرغم من أن الدولار كان قد بدأ في تسجيل ارتفاع طفيف اثر إعلان مسؤولين أوروبيين عن قلقهم إزاء القوة التي اكتسبها اليورو في الفترة الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، بلغ الين أدنى مستوياته أمام اليورو على ضوء مخاوف من حجم النمو الاقتصادي في آسيا.
يذكر أن أسواق العملات شهدت تقلبات عنيفة في الأسبوع الماضي، لكن المحللين يتوقعون أن تشهد الأسواق هدوءا نسبيا في يناير/كانون الثاني.
قلق
وقال تيم مازانيتش، مدير قسم العملات الأجنبية بمصرف انفستورز بنك أند تراست: "يرغب المضاربون في أن يبدأوا عطلة الأسبوع والعام الجديد بدولار منخفض السعر."
ووصل سعر اليورو في تعاملات يوم الخميس إلى 1.3666 دولار قبل أن يتراجع مرة أخرى إلى 1.3636 دولار. كما بلغ سعر صرف الدولار أمام الين الياباني 103.05 ين للدولار.
وفي المقابل، تراجع الين أمام اليورو حيث وصل سعر اليورو إلى 141.60 ين خلال معاملات يوم الخميس، لكن الين سرعان ما اكتسب بعض القوة ليصبح سعر اليورو عند اغلاق تعاملات الخميس 140.55 ين.
ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء حجم التبادل التجاري الأمريكي وعجز الميزانية، كما يؤكدون أن الإدارة الأمريكية لن تتدخل لوقف هبوط الدولار بالرغم من تأكيدها على أنها تتبنى سياسة دولار قوي.
ولم يغب عن ذهن المستثمرين التقارير المتضاربة التي تتناول أوضاع الاقتصاد الأمريكي.
فقد صدر تقرير مخيب للآمال يوم الخميس من شيكاغو وضع حدا للزيادة التي طرأت على سعر الدولار أمام اليورو حيث أعلنت الجمعية الوطنية لإدارة المشتريات بشيكاغو أن مؤشرها تراجع إلى النقطة 61.2، وهو هبوط أكثر من المتوقع.
وأعرب كل من المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني، عن بالغ قلقهما إزاء زيادة قوة اليورو.
فقد وصف برلسكوني اليورو القوي بأنه "مقلق" بالنسبة للصادرات الإيطالية.
ومن ناحيته، أكد شرودر في مقال نشر بإحدى الصحف أن تحقيق الاستقرار لسوق الصرف يتطلب تصحيحا للاختلال الاقتصادي العالمي.