قال صندوق الامم المتحدة الامم المتحدة لرعاية الاطفال (اليونيسيف) ان اطفال الاقزام في جمهورية الكونجو سيكون بوسعهم الذهاب الى مدارس خاصة أقامها معلمون فرنسيون متقاعدون في خطة للمساعدة في مكافحة التمييز ضد ساكني الغابات.
وغالبا ما يشكو الاقزام الذين يعيشون في مجتمعات معزولة في الغابات الكثيفة في بضع دول في وسط افريقيا من التهميش وأن حكوماتهم لا تعاملهم باحترام بينما يجري الحط من شأن بيئتهم وتدميرها.
ويقدر اليونيسيف ان 35 في المئة فقط من اطفال الاقزام في سن التعليم يذهبون الى فصول دراسية في جمهورية الكونجو مقارنة مع 76 في المئة من الاطفال الكونجوليين الاخرين.
ويتسرب الكثير من اولئك الذين يذهبون الى المدرسة من اجل العمل أو نتيجة تعرضهم للاضطهاد من جماعات البانتو العرقية التي تشكل غالبية السكان.
وقال ممثل اليونيسيف كوين فانورملينجين في رسالة بالبريد الالكتروني الى رويترز "انهم يهجرون المدرسة للذهاب مع ابائهم من اجل انشطة موسمية مثل صيد الاسماك وصيد الطيور والحيوانات وجمع العسل او الحشرات بسبب المشاكل المالية وايضا بسبب التمييز الذي يتعرضون له من اطفال اخرين او اباء من البانتو."
ويتعاون اليونيسيف مع منظمة خيرية للمعلمين الفرنسيين المتقاعدين (جريف) التي تدرب 15 معلما محليا لاعطاء دروس الى 100 طفل مبدئيا في غابات سانجا بشمال غرب البلاد. ومن المقرر ان ينتهي البرنامج التدريبي في 18 اكتوبر تشرين الاول.
وقالت هيلين فاي وهي معلمة سابقة من تولون وعضوة في جريف للصحفيين في برازافيل عاصمة جمهورية الكونجو "التعليم سيجري مع الاحترام الصارم للقيم الثقافية لهؤلاء السكان."
ويشير مصطلح القزم الذي استحدثه المستكشفون الاوروبيون لافريقيا الى جماعات عرقية مختلفة تسكن الغابات في وسط افريقيا ويقل طول البالغين منهم عن 1.5 متر.