اسقاط التهم عن معتقلين سعوديين في غوانتانامو

واشنطن- ا ف ب: أسقطت وزارة الدفاع الامريكية الاتهامات الموجهة ضد 5 من معتقلي غوانتانامو، بينهم سعوديان وسوداني يحاكمون بتهمة "التآمر" وتقديم "الدعم المالي للإرهاب"، من دون استبعاد توجيه تهم جديدة اليهم.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان، الثلاثاء 21-10-2008، ان مكتب اللجان العسكرية, اي المحاكم العسكرية الاستثنائية التي انشئت خصيصا لمحاكمة المعتقلين العشرين الذين وجه اليهم الاتهام في غوانتانامو, "تخلى عن الاتهامات المنسوبة لخمسة من معتقلي غوانتانامو".

ومن هؤلاء بنيام محمد وهو مواطن بريطاني مولود في اثيوبيا اتهم في نهاية ايار/مايو الماضي بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة مشعة او "قنبلة قذرة" على الولايات المتحدة.
واضاف ان الاربعة الاخرين هم نور عثمان محمد (سوداني) وسفيان برهومي (جزائري) وغسان عبد الله الحربي وجبران سعيد القحطاني (سعوديان). وكان جميع المتهمين يواجهون احتمال الحكم علهيم بالسجن مدى الحياة.

وأضاف ان "المدعي العام الكولونيل لورنس موريس عين اخيرا فرق اتهام جديدة ستقوم باعادة دراسة الادلة والمستندات الموجودة والتنسيق مع وكالات الاستخبارات والتوصية بالاجراءات الواجب اتباعها في كل حالة".

وقبيل هذا الاعلان، اكدت الثلاثاء منظمة ريبريف البريطانية التي تدافع عن بنيام محمد انه تم ابلاغها من قبل الجيش الامريكي "انه سيوجه اليه مجددا الاتهام في غضون شهر اثر الانتخابات" الرئاسية الامريكية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ستيفورد سميث احد محامي بنيام محمد في بيان "لا يشكل هذا انتصارا لمحمد في نضاله الطويل من أجل الحصول على العدالة, بقدر ما هو استمرار للمهازل في غوانتانامو". واعتبر أن قرار التخلي عن التهم على علاقة بالاستقالة المدوية نهاية ايلول/سبتمبر للفتنانت كولونيل داريل فانديفيلد المدعي في القضية المرفوعة ضد محمد جواد الشاب الافغاني الذي اعتقل حين كان عمره 16 عاما لانه القى قنبلة يدوية على سيارة عسكرية امريكية ما ادى الى اصابة جنديين. واضاف سميث ان "وزارة الدفاع تعتزم اعادة توجيه التهم ضد محمد في غضون 30 يوما".

وبحسب العديد من المحامين فان الحكومة تحاول بذلك تفادي اعادة تقديم وثائق تثبت ان هؤلاء المعتقلين كانوا ضحايا استجوابات عنيفة وحرمان من النوم واهانات وان الاثباتات المنتزعة يشوبها الكثير من التجاوز للقانون.
وكانت استقالة فانديفيلد شكلت صفعة لادارة بوش في ادارة ملف غوانتانامو.

وحتى الان لم تجر سوى محاكمة واحدة لمعتقلي غوانتانامو وهي محاكمة اليمني سليم حمدان السائق السابق لبن لادن.

ومن المقرر بدء محاكمة اليمني علي حمزة أحمد البهلول الاثنين المقبل ومحاكمة عمر خضر الكندي الذي اعتقل في عمر الـ15 بمنتصف نوفمبر المقبل. وفي عام 2007 اعترف معتقل استرالي بأنه مذنب، في مقابل ترحيله الى بلده وتخفيض مدة عقوبته الى السجن 9 اشهر.