Ahmed Zaki مشرف قسم الأغاني والطرب
عدد الرسائل : 593 تاريخ التسجيل : 01/10/2008
| موضوع: الملا عُمر يعرض "فرصة معقولة" لخروج الأمريكيين من أفغانستان الخميس أكتوبر 23, 2008 2:23 pm | |
| كابول: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إنه طلب من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز التوسط في ترتيب مفاوضات سلام مع حركة طالبان وذلك لأجل انهاء الحرب الدائرة في افغانستان.
وقال كرزاي إن حكومته تحاول اقناع مسلحي طالبان بالقاء اسلحتهم والانضمام الى الحكومة، واكد على انه ناشد الملا عمر زعيم حركة طالبان "بالعودة الى بلاده والعمل من اجل سعادة الشعب الافغاني".
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن كرزاي قوله إنه مستعد شخصيا لحماية الملا عمر من القوات الامريكية والدولية اذا ما قرر العودة الى افغانستان.
وذكر الرئيس الأفغاني أنه أرسل مسؤولين أفغان إلى السعودية وباكستان بهدف السعي لإطلاق مباحثات سلام مع طالبان.
وجاءت تصريحات كرزاي خلال خطابه إلى الشعب الأفغاني بمناسبة حلول عيد الفطر في بلاده.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي " منذ سنتين وأنا أبعث رسائل وإشارات إلى العاهل السعودي أطلب منه فيها، بصفته قائدا بارزا من قادة العالم الإسلامي، مساعدتنا على إحلال السلام في أفغانستان".
وأضاف الرئيس الأفغاني أن "الاستعداد للانخراط في المفاوضات جار بشكل يومي... لقد سافر مبعوثونا عدة مرات إلى السعودية وباكستان لكن المباحثات لم تنطلق بعد...نأمل أن تتم قريبا".
ويُشار إلى أن السعودية كانت من بين ثلاث دول، إضافة إلى الإمارات وباكستان، اعترفت بحكم طالبان لأفغانستان حتى الإطاحة بنظامهم من طرف القوات الأمريكية عام 2001.
ويقول مراسل بي بي سي في كابول، مارتن بايشنس، إن مبادرة كرزاي للمصالحة الوطنية تحظى بدعم الحكومات الأفغانية والأمريكية والبريطانية، وتهدف إلى الانفتاح على العناصر المعتدلة من قادة طالبان.
ويضيف المراسل أن المسؤولين الأفغان واالغربيين يعتقدون أن التمرد لا سبيل إلى إخماده عسكريا، ومن ثم ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية.
لكن يتابع المراسل أن هناك خلافات حادة بين البلدان الغربية والحكومة الأفغانية بشأن كيفية المضي قدما في هذه العملية السياسية.
وكان الملا عمر أصدر بيانا نشر في الإنترنت الثلاثاء قال فيه إن يعرض على القوات الأجنبية "مرورا آمنا" في حال قررت الانسحاب من أفغانستان.
ويقول مراقبون إن محاولات سابقة للتفاوض مع طالبان اكتنفتها عقبات وخصوصا بسبب تدخل القوات الأجنبية في العملية.
مقتل 3 من جنود التحالف على صعيد أعمال العنف، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان إن ثلاثة من جنوده قتلوا في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق جنوبي البلاد.
ولم يذكر التحالف في البيان الذي اصدره بهذا الصدد جنسيات الجنود القتلى، ولا المنطقة التي وقع فيها الحادث بالتحديد.
وقال البيان إن التحقيق ما زال جاريا في الحادث.
يذكر ان السنة الحالية شهدت تصعيدا كبيرا في العنف في افغانستان، حيث قتل اكثر من ثلاثة آلاف شخصا - منهم الف على الاقل من المدنيين - في اكثر السنوات دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2001.
ومن ناحية أخرى و في رسالة نادرة للرجل "الغامض" الذي يقود حركة "طالبان" الأفغانية "المتشددة"، عرض الملا محمد عُمر، ما اعتبر أنها "فرصة معقولة" لخروج القوات الأمريكية من أفغانستان، إلا أنه توعد في الوقت نفسه بـ"نوائب تاريخية" قد تشهدها المنطقة نتيجة استمرار "الاحتلال الظالم" لأفغانستان.
ودعا زعيم طالبان، في الرسالة التي بُثت على عدد من المواقع التي تستخدمها التنظيمات "المتشددة" لنشر بياناتها، وحملت توقيع "خادم الإسلام أمير المؤمنين ملا محمد عُمر مجاهد"، من وصفهم بـ"المحتلين" إلى البحث عن "مخرج مصون" لقواتهم من أفغانستان، كما توعد بأن تلك القوات ستواجه "هزيمة حتمية."
وقال زعيم طالبان: "قدم المحتلون إلى أراضينا على أمل إزالة المجاهدين، وألقى القبض على القادة الإسلاميين، وإيجاد محطة آمنة لهم في آسيا، والاستيلاء على ذخائر آسيا المركزية، وتنشيط الأديان الباطلة.. لكنهم خلال السنوات السبع الماضية لم ينجحوا في أهدافهم، فلن ينجحوا في مائة سنة أخرى."
وأضاف الملا عُمر في رسالته بمناسبة حلول "عيد الفطر السعيد"، لم يتسن لـCNN التأكد من صحتها، ونُشرت باللغتين العربية والأفغانية، أن "المقاومة الشعبية اتخذت الآن صورة واقعية، ومع مضي كل يوم أصبح سد هذه المقاومة أمراً غير ممكن، وقد اعترف المحتلون مراراً بهذه الحقيقة."
وتابع قائلاً: "نحن نقول للمحتلين أنتم في البداية كنتم مغرورين بقوة تكنولوجياتكم، وهاجمتم مباشرة على بلادنا دون تفاهم أو دليل معقول، والآن بالنظر إلى وخامة الأوضاع، أعيدوا النظر في قراركم غير الصحيح لاحتلالكم الباطل، وابحثوا عن مخرج مصون لإخراج قواتكم."
وأضاف: "لو تتركون أنتم ترابنا، فنحن نستطيع أن نهيأ لكم فرصة معقولة لخروجكم، ونعيد مرة أخرى موقفنا بأننا لسنا ضرراً لأحد في العالم، كي تُوضع نقطة النهاية لقلاقلكم المزيفة التي تجعلونها ذريعة للاحتلال، وأيضاً تصون منطقتنا وترابنا من هجماتكم."
وتابع محذراً: "أما إذا أنتم مرة أخرى تصرون على احتلالكم، فمن جهة تواجه المنطقة في المستقبل نوائب تاريخية، ومن جهة أخرى تنهزمون أنتم أيضاً في كل أنحاء العالم نتيجة ضربة الأفغانيين، مثل الاتحاد السوفيتي السابق"، وأضاف أن "الجناية التاريخية لدوام احتلالكم، لا تكون قابلة للقبول لبقية أجيال العالم في المستقبل."
كما قدم الملا عُمر التعازي إلى "تلك الأسر التي استشهد أعضاؤها في هجمات ظالمة للاحتلال العالمي الوحشي، وبخاصة لعشرات الأسر في المناطق الشرقية من البلاد، وولاية هلمند، ومديرية شيندند بولاية هرات، التي فقدت عشرات من أقاربها بشكل جماعي، في غارات جوية جائرة للعدو الوحشي الظالم." وقال: "إنني أطمئن جميع الأسر الحزينة، بأن دماءكم الذكية لابد تعطي نتائجها، وإن دماء أحبابكم إن كانت غير ثمينة لدى عدونا المغرور والقاسي، لكنها ذات تقدير عالي عند الله سبحانه وتعالى، وإن الله عز وجل سيهزم عدونا المتجاوز في بدال هذه الدماء، وإنه سيتحفنا نتيجة هذه التضحيات الطاهرة بنظام إسلامي عادل وطاهر."
إلا أنه شدد على قوله: "يجب أن يفهم جميع الأفغان والشعوب المسلمة في المنطقة هذه الحقيقة، بأن عدو ترابنا وعقيدتنا لا يرضى منا ومنكم حتى نقبل بشكل كامل عبوديتهم، وقد بين القرآن الكريم طريق الخلاص من عبوديتهم، وهو حكم القتال والجهاد المسلح من أجل الحفاظ على ترابنا وديننا."
وجاء في الرسالة أيضاً أن "الأوضاع الحالية في بلادنا شاهدة على نصرة الله سبحانه وتعالى، فتلك أمريكا التي لم تتصور هزيمتها بفضل تكنولوجياتها المتطورة، ها هي الآن كل يوم تستقبل جنائز جنودها، وتتكبد خسائر روحية ومالية فادحة."
وأوضح قائلاً: "قبل سنوات ما كان أحد يفكر أن تواجه أمريكا ومتحديها بمثل هذه المقاومة الشديدة في أفغانستان، والتي جعلت رئيس أمريكا ووزراءها عالقين كشكول التسول في عنقهم، يجوبون في البلدان لجمع الأموال والأسلحة والقوات من أجل أفغانستان، وحسناً أنه لا أحد يجيبه الإجابة الموجبة."
كما خص الملا عُمر مقاتلي حركته "مجاهدي الجهاد المقدس الغيورين الأشاوس"، داعياً إياهم إلى "الاستقامة والوحدة"، وقال موجهاً حديثه لهم: "إخواني المجاهدون الأعزاء، ببركة أيام وليالي حياتكم المستعصية انكسر غرور العدو، ونتيجة مقاومتكم الباسلة تحس الأمة الإسلامية اليوم في نفسها أهلية الثأر والانتقام."
كما دعا إلى العمل على تجنب قتل المدنيين قائلاً: "إنني مرة أخرى أكرر توصياتي الدائمة، بأن قفوا في وجه العدو ثابتين مثل الفولاذ، لكن اتخذوا كامل الاحتياط أمام عامة الناس ومواطنوكم الأبرياء"، ونصحهم قائلاً: "انصرفوا عن عملية يحصل الضرر فيها لعامة الناس."
كما لفت إلى "نقطة مهمة أخرى هي: أن عدونا لديه استعداد إبليسي في صناعة الدسائس، ووفقاً لفطرته التاريخية عند الهروب، يستعمل مجموعة الدسائس الشيطانية، حيث كثيراً ما يقع المسلمون فريسة لمثل هذه الدسائس بعد الانتصار."
وتابع: "يشهد التاريخ بأن ما أحد هزّم المسلمين بقوة السيف، لكن كثيراً واجه العدو بدسائسه وحيله الأمة الإسلامية مع نوائب تاريخية، والآن أيضاً يحاول العدو أن يفرق بين المجاهدين فيما بينهم وأن يخالف بين المجاهدين والشعب."
وقال: "الأعداء استعملوا هذه الحربة في فلسطين، وها هم اليوم قسموا فعلاً المقاومة الفلسطينية، ونفخوا في العراق لاختلاف الشيعة والسنة، وحاولوا محاولات جادة للظنون السيئة وعدم الاعتماد بين المجاهدين والشعب، وهم الآن يريدون استعمال تلك الحربة أيضاً في أفغانستان والمنطقة."
واختفى زعيم طالبان عن الأنظار منذ الغزو الأمريكي الذي أطاح بحركته عام 2001، إضافة إلى زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الذي كان يحظى بدعم الحركة الأفغانية.
طالبان ترفض أي وساطة وتضرب بقوة وتقتل 11 جنديا أمريكيا قال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن أحد مقاتلي طالبان تمكن من دخول قاعدة عسكرية أمريكية في ولاية باكتيا جنوب شرقي أفغانستان أول من أمس وقتل أحد عشر جنديا.
وقال مجاهد، الذي كان يتحدث هاتفيا من منطقة لم يكشف النقاب عنها، إن المهاجم يدعى أحمد الله وهو من سكان نفس المنطقة.
وكان مسؤول في الشرطة الأفغانية, رفض الإفصاح عن اسمه, ذكر في وقت سابق أن مسلحا يرتدي زي الشرطة فتح النار على جنود أمريكيين في قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الولاية، مما أسفر عن مقتله ومقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.
كما أعلنت حركة طالبان مقتل 4 أفراد من الجيش الأفغاني في عملية منفصلة في المقاطعة نفسها في تفجير استهدف دورية الجيش الأفغاني.
إلى ذلك, نجا رئيس مجلس شورى ولاية زابل الجنوبية الحاج محمد هاشم دوراني من محاولة اغتياله, بينما لقي 4 من حراسه مصرعهم في كمين نصبه مقاتلون من الحركة الليلة قبل الماضية في الضاحية الخامسة من مدينة قندهار معقل الحركة.
كما فتح مقاتلو طالبان النار على مركبة كانت تقل رئيس المجلس الإقليمي لولاية زابول محمد هاشم جراناي في جنوب البلاد.
وقال حاكم زابول ديلبار أرمان إن جراناي نجا من الهجوم، ولكن اثنين من حرسه الشخصيين واثنين من أقاربه لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون من أقاربه في إطلاق النار.
في نفس السياق، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في عدد سابق لها: إن هجمات طالبان في تزايد مستمر, مشيرة إلى أن عددها قفز من سبعمائة شهريًا العام الماضي إلى ما يقارب الألف شهريًا في الشهرين الأخيرين. وأضافت أن طالبان الآن على بعد عشرين دقيقة من العاصمة الأفغانية كابل.
لا محادثات مع قرضاي
من ناحية أخرى, رفضت حركة طالبان أمس إجراء أي نوع من المحادثات مع الحكومة الأفغانية بوساطة السعودية, معتبرة أن الأنباء عن ذلك لا أساس لها من الصحة.
وأكدت طالبان, في بيان نشرته جريدة "الوطن" السعودية, رفضها إجراء هذا النوع من المحادثات رفضاً باتاً, وأنه لا وجود لهذا النوع من المحادثات بوساطة السعودية, معتبرة إياها افتراء على الحركة ونشاطاتها في أفغانستان.
وجاء بيان طالبان رداً على تقرير نشرته صحيفة بريطانية أول من أمس, مفاده أن محادثات سرية تجرى على مستوى رفيع بين الحكومة الأفغانية والحركة بوساطة السعودية وتحت إشراف بريطانيا.
وكانت مصادر إخبارية كشفت الأحد أن حركة طالبان بدأت في مباحثات سرية لإنهاء الصراع بأفغانستان عبر "عملية سلام شاملة" ترعاها المملكة العربية السعودية.
وذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" أن هذه المباحثات تجري عبر أحد القياديين السابقين في حركة طالبان، حيث يتنقل بين كابل والرياض والعواصم الأوروبية وقواعد أبرز قادة طالبان بباكستان.
ونقلت عن مصادر بأفغانستان تأكيدها وجود هذه المباحثات المثيرة, لكنها أشارت إلى أن المباحثات المذكورة "فقدت زخمها" في الأسابيع القليلة الماضية, حسب مسئولين أفغان, هو كثافة القتال هذا الصيف وتضارب طلبات طالبان.
وبدأت المباحثات هذا الصيف بوساطة سعودية وبطلب من الحكومة الأفغانية, واستمر تقديم الطلبات والطلبات المضادة لأسابيع تنقل فيها الوسيط بين كابل والرياض وكويتا, كما زار لندن, حسب ذي أوبزرفر.
وعلمت الصحيفة أن طالبان قدمت قائمة بأحد عشر شرطًا لإنهاء أعمالها العدائية بينها السماح لهم بتولي إدارة عدد من الوزارات الأساسية وبرمجة انسحاب القوات الأجنبية.
| |
|