Ahmed Zaki مشرف قسم الأغاني والطرب
عدد الرسائل : 593 تاريخ التسجيل : 01/10/2008
| موضوع: محافظة "واسط" العراقية تستعد لاستلام أمنها من القوات الأمريكية الأربعاء أكتوبر 29, 2008 7:23 am | |
| الكوت (العراق)- ا ف ب
تستعد محافظة "واسط", وكبرى مدنها الكوت، جنوب شرق بغداد, لاستلام ملفها الامني، غداً الأربعاء 29-10-2008، لتكون بذلك آخر محافظة جنوبية تتولى سلطاتها مهامها الأمنية بدلا من قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي.
وقال المحافظ لطيف حمد الطرفة "تم توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع قائد عمليات واسط في القوات المتعددة الجنسيات تنص على تولي الأجهزة الامنية من جيش وشرطة وحرس حدود حماية أمن المحافظة" مؤكدا "جهوزية المحافظة لاستلام ملفها الأمني".
وشهدت الكوت (175 كلم جنوب شرق بغداد) مواجهات شرسة في اغسطس 2004 بين جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والقوات الامنية تساندها قوات امريكية واوكرانية كانت متمركزة في المحافظة انذاك. وادت المواجهات الى مقتل واصابة حوالى 200 شخص، ومقتل 7 جنود أوكرانيين وجرح 20 آخرين. وقد تكررت الاشتباكات في مارس العام الجاري.
من جهته, قال الرائد عزيز لطيف الامارة آمر قوة الرد السريع في الشرطة ان "العام الحالي شهد عمليات تطهير المدن والاحياء في المحافظة من المسلحين والاسلحة، كما القينا القبض على متورطين في عمليات مسلحة صدرت بحق 60 منهم احكام قضائية تتراوح بين الاعدام والمؤبد والسجن". واضاف "لقد صادقت المحكمة الجنائية العليا, ومقرها بغداد, على 23 حكما ضد هؤلاء المدانين فيما يتواصل البحث عن اكثر من مئة مطلوب وفقا لاوامر قضائية".
وكانت القوات الاوكرانية تسلمت مهام الأمن واعادة اعمار البنى التحتية في واسط في اغسطس 2003، وعملت على تأهيل البنى التحتية في مؤسسات المحافظة حيث نفذت 108 مشاريع خدماتية تتضمن ترميم وتأهيل مدارس وتنقية مياه الشرب وشق طرق ريفية. كما ساعدت في تدريب عناصر من الجيش وحرس الحدود يتوزعون على 14 مخفرا حدوديا ممتدا على طول الشريط الحدودي مع ايران لضبط الحدود.
وقد غادرت تلك القوات العراق مطلع العام 2006 لتحل محلها القوات الجورجية التي غادرت هي الأخرى في الثامن من آب 2008، إثر احتدام المواجهات بين تيبليسي وموسكو حول جمهوريات انفصالية في القوقاز.
وتتمركز القوات الأمريكية في معسكر "دلتا" غرب الكوت وكان بسمى قاعدة "أبي عبيدة" الجوية حيث توجد اكاديمية مختصة بتدريب الشرطة العراقية. وهناك أيضا معسكر النعمانية, شمال غرب الكوت, الذي تسلمته قوات الجيش العراقي مطلع الشهر الجاري كخطوة أولى لتسلم معسكرات ومخافر حدودية من القوات الأمريكية. خوف من التفجيرات
من جانبه, وصف مظهر نعمة عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الامنية استلام الملف الأمني بأنه "خطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح لاستعادة سيادة البلد". بدوره, قال حازم محسن الخضيري الناشط في مجال حقوق الانسان إن "الوقت ملائم لكي يتسلم العراقيون أدارة شؤونهم وفقا للمثل القائل "أهل مكة أدرى بشعابها" لأن سكان المحافظة أكثر قدرة من غيرهم على إدارة شؤونهم".
أما محسن خلف الذي يعمل مدرسا فقد عبر عن مخاوفه من "عودة الاغتيالات وسياسة الاقصاء والتهميش التي تطال الكفاءات والشخصيات الوطنية في ظل انقسام القوى السياسية المتصارعة على السلطة بما ينعكس سلبا على الوضع الامني خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات".
يشار الى ان السلطات المحلية باتت تسيطر على 12 محافظة من اصل 18 في العراق, وستكون واسط رقم 13. وكانت بابل, وكبرى مدنها الحلة, جنوب بغداد اخر محافظة تتسلم ملفها الامني من قوات التحالف الاسبوع الماضي.
وما تزال محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى في عهدة قوات التحالف. | |
|