أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن اعتداء بسيارة مفخخة الأربعاء 29-10-2008 استهدف مبنى للأمم المتحدة "أوقع قتيلين على الأقل هما موظفان صوماليان في المنظمة الدولية" في هرغيسا بأرض الصومال, شمال الصومال، ضمن سلسلة انفجارات استهدفت شتى أنحاء البلاد، وأسقطت إجمالا حوالي 28 قتيلا.
وحولت الهجمات المتزامنة الأنظار بعيدا عن محادثات لتسوية الأزمة الصومالية تجرى في كينيا المجاورة، بمشاركة زعماء الحكومة الصومالية المؤقتة وقادة دول إقليمية.
وفي هرغيسا بأرض الصومال الانفصالية، قال شهود إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين هاجموا مكتب الرئيس ومجمعا لبرامج التنمية تابعا للأمم المتحدة والسفارة الاثيوبية. وسقط العدد الأكبر من الضحايا 20 قتيلا في هجوم السفارة.
وفي بوصاصو بمنطقة بلاد بنط المجاورة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، فجر مهاجمان انتحاريان سيارتين ملغومتين داخل مجمع مخابرات بلاد بنط مما أسفر عن مقتل جنديين وامرأة واصابة آخرين.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها، ولكن في الشهور الأخيرة شن متمردون اسلاميون يقاتلون الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من الغرب وحلفائها الاثيوبيين، هجمات بشكل متزامن مع جهود دولية لإنهاء الفوضى في البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي.
وتقع الحكومة الصومالية التي تشكلت منذ أربعة أعوام تحت ضغط لانهاء الفوضى واقتسام بعض السلطة مع شخصيات معارضة معتدلة.
وتقول واشنطن وحليفتها الوثيقة في المنطقة اثيوبيا ان الاسلاميين الصوماليين على صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وبلاد بنط وأرض الصومال هادئتان نسبيا مقارنة مع جنوب الصومال حيث تواجه الحكومة الصومالية والجيش الاثيوبي المتحالف معها متمردين اٍسلاميين يشنون حملة من تفجيرات القنابل المزروعة على الطرق وهجمات بنيران المدفعية واغتيالات.
وأسفر العنف عن مقتل نحو عشرة آلاف مدني وعدد غير محدد من المقاتلين منذ بداية العام الماضي. ونزح أكثر من مليون شخص عن ديارهم.