طريق ذو 3 مسارات بالعاصمة لاستيعاب القطار الكهربائي لمواجهة الحركة المرورية

الرياض: كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن سير العمل في مشروع طريق الملك عبد الله الذي تقوم الهيئة على إنشائه في شمال المدينة، تجاوز نسبة 18% من الإنجاز، على أن يكتمل في وقته المحدد، موضحة أن أعمال التنفيذ تسير وفق الجدول الزمني المعتمد لمشروع الطريق الذي يجري حالياً تطويره من وضعه الحالي، ليكون طريقاً حضرياً مميزاً يتلاءم مع دوره كعصب نشاط رئيسي في مدينة الرياض.
ويمتد مشروع تطوير طريق الملك عبدالله في مرحلته الأولى التي يجري تنفيذها حالياً، من تقاطع الطريق مع طريق الملك عبدالعزيز شرقاً حتى تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول غرباً بطول يزيد عن خمسة كيلومترات، أما نطاق العمل في المشروع، فيشتمل على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي وعدة مسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه، مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من وإلى الطريق الرئيسي، إلى جانب مسار بعرض 10 أمتار وسط الطريق الرئيسي لاستيعاب خط القطار الكهربائي المُزمع إنشاؤه مستقبلاً.
وعلى مسافة تمتد لنحو 1.25 كلم، يجري تشييد أربعة أنفاق ضمن الطريق، ثلاثة منها بطول 185 متراً لكل نفق، في تقاطعات الطريق مع كل من طريق الملك عبدالعزيز، وطريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وشارع التخصصي، أما النفق الرابع فيمتد من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا بطول 700 متر، وستحتوي المنطقة فوق هذا النفق على مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وساحات تبلغ مساحتها 70 ألف متر مربع.
كما يتضمن نطاق العمل أيضاً إنشاء جسور للمشاة، ونظم للإدارة المرورية، وأخرى للمراقبة والتحكم، إضافة إلى النظام التوجيهي والإرشادي، وأعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع.
من ناحية أخرى أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطة شاملة لتطوير نظام النقل تهدف إلى توفير سبل التنقل الآمن واليسير، وتوجيه التطوير الحضري خلال العشرين عاماً القادمة.
وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ في تصريح صحفي أمس أن مشروع تطوير مركز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض يأتي ضمن برنامج تطوير النقل في مدينة الرياض، حيث أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطة شاملة لتطوير نظام النقل تهدف إلى توفير سبل التنقل الآمن واليسير، ويسهم في توجيه التطوير الحضري خلال العشرين عاماً القادمة، مضيفاً أن المشروع يمثل أحد الجوانب التنفيذية المهمة لاستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض ، وأحد المشاريع الرئيسية المشتركة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض،والخاص بتطوير استراتيجية شاملة لإدارة الحوادث المرورية في مدينة الرياض, مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى تطوير مستوى أداء مركز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض في سرعة الاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات في مجال غرف العمليات والطوارئ.

فقد أظهرت نتائج التعداد المروري في مدينة الرياض الذي قامت به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيرا استمرار نمو الحركة المرورية علـى معظم عناصر شبكة الطرق داخل مدينة الرياض، حيث بلـغ معدل هذا النمو 7 ـ 8 في المائة سنوياً خلال العامين 1427 ـ 1428هـ.

وتقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برصد دوري لخصائص الحركة المرورية على شبكة الطرق في المدينة منذ عام 1407هـ، ويشمل ذلك قياس حجم الحركة المرورية، ومتوسط سرعة السير، وتحديد ساعات الذروة وغيرها، وذلك بهدف دعم الدراسات التخطيطية والمشاريع بشكل عام، ودراسات ومشاريع تطوير نظام النقل في المدينة بشكل خاص.

كما أظهرت الدراسات التي أجرتها الهيئة ازدياد حجم الحركة المرورية اليومية على المداخل الرئيسة للمدينة من 228 ألف سيارة عام 1425هـ إلى 273 ألف سيارة عام 1428هـ، بنسبة زيادة تصل إلى 20 في المائة خلال هذه الفترة.

أما عن فترة الذروة المرورية ذكرت الدراسات أن فترة الذروة المرورية قد امتدت على عدد من ساعات اليوم, حيث تبدأ ساعات الذروة الصباحية الساعة 6:30 صباحاً وتستمر لمدة ساعتين بينما تبدأ فترة الذروة المسائية الساعة 4:30 عصراً وتمتد لمدة ست ساعات متواصلة على معظم الطرق الرئيسة في المدينة.

وبالنسبة لانخفاض متوسط سرعة السير على معظم الشوارع الرئيسة داخل المدينة، بينت الدراسات أن متوسط السرعة على طريق الملك فهد في بعض أجزائه قد وصلت إلى 18 كلم/الساعة وعلى طريق مكة المكرمة 22 كيلو مترا في الساعة أثناء ساعات الذروة.

وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ لمتوسط سرعة المسير على الطرق الرئيسة في المدينة بشكل عام، إلا أن هذا المتوسط بقي عالياً على بعض الطرق الرئيسة التي تشهد حجم حركة مرورية قليلا نسبياً، حيث بلغ متوسط سرعة المسير على طريق الملك خالد، الجزء الواقع شمال الضلع الدائري الشمالي نحو 130 كيلو مترا في الساعة.