منتدى الأسطورة
والله لن أتركك حتى تصبح فردا من عائلتنا الكبيرة
Cool
منتدى الأسطورة
والله لن أتركك حتى تصبح فردا من عائلتنا الكبيرة
Cool
منتدى الأسطورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدمر
مشرف المنتدى الإسلامي
مدمر


عدد الرسائل : 553
تاريخ التسجيل : 20/09/2008

فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير Empty
مُساهمةموضوع: فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير   فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير Emptyالسبت نوفمبر 08, 2008 11:57 am

فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير Large_26325_59702
مشهد من فيلم "دخان بلا نار"


دبي – حكم البابا

يخصص تقرير العربية نت السينمائي مادته الرئيسية هذا الأسبوع للفيلم اللبناني "دخان بلا نار" من بطولة الممثل المصري"خالد النبوي، واللبنانيين دايمون بو عبود ورودني الحداد وسيرين عبد النور، وإخراج سمير حبشي الذي يقدم في تجربته السينمائية الثانية، بعد فيلمه "الاعصار" 1992، عملاً مرتبكاً ومتواضعاً فنياً، لكنه مليء بشعارات الحرية ومحاربة القمع بأسلوب يطغى عليه التبسيط والتسطيح والسذاجة.
دخان بلا نار: لايكفي أن تكون صاحب قضية لتصبح مخرجاً

قد يحظى فيلم سمير حبشي "دخان بلا نار" فيما لو عرض في الصالات اللبنانية بعدد كبير من المشاهدين المتحمسين له، تجعل مخرجه يتوهم بأنه قدّم اختراقاً على صعيد خطاب الحرية وتجاوز المألوف الرقابي في السينما اللبنانية، كونه يتناول عهد الوصاية السورية وحكم المخابرات في لبنان لأول مرة بمثل هذا الوضوح، والذي قد يعتبره المشاهد جرأة، لكنها من وجهة نظري محاولة حذرة ومحسوبة بدقة، سواء في ضبابيتها ومحاولتها التلميح لا التصريح، أو أسلوب التعميم في توجيه النقد أو الاتهام، في موضوع تحول إلى خبز يومي للاعلام اللبناني والتلفزيوني منه على وجه الخصوص، وإلى نوع من المازوشية والتمتع بجلد الذات.

لكن أي عرض للفيلم خارج الصالات اللبنانية أو لمشاهدين غير لبنانيين، ستعطي مخرجه -فيما لو حاول التعامل معها بدون تشنج، ولم يعتبرها آراءً تنطلق من وجهة نظر سياسية مختلفة معه- الانطباع الحقيقي الذي يخرج به المشاهد المحايد من وعن الفيلم، فـ"دخان بلا نار" في ألطف التقييمات هو عمل بدائي على مختلف الصعد، بدءاً من الموضوع الذي لم يصوّر فيه سمير حبشي أكثر من تقديم المادة الأولية الخام، لحالة القمع الذي تعرض لها الشعب اللبناني جراء تسلط المخابرات وأذرعها الميلشياوية، والتي تحتاج لاعادة صياغة بشكل فني كي تنتقل من صورة الخطاب الاعلامي إلى الشكل الفني السينمائي، أو على صعيد المعالجة الفنية لحدث الفيلم وسيرورة قصته، التي تكاد تكون مألوفة ومكررة في كل الأفلام التقليدية التي تناولت موضوع القمع، أو على صعيد الأداء التمثيلي الذي غلبت عليه الحماسة والرؤية التقليدية لحالة الشخص الحر الذي يواجه ويتعرض للقمع، كما ظهر في أداء خالد النبوي الذي قدّم أردأ مستوياته، أو أسلوب الأداء الخاص بالممثلين اللبنانيين الذين ظهروا في الفيلم، مكررين أسلوب أدائهم في دراماهم التلفزيونية التي تعتبر من أكثر أنواع الدراما العربية تخلفاً، على الأقل في مستوى الأداء التمثيلي، أو على صعيد الايقاع الممل للفيلم، في موضوع مشوق أساساً، ولهذه الأسباب ولغيرها من تلك التي تخص مستوى الفيلم البدائي على مستوى الصورة، فإن "دخان بلا نار" فيلم مثير للملل في ألطف توصيف له.

حاول سمير حبشي في فيلمه الثاني "دخان بلا نار" تقديم رؤية للواقع اللبناني في السنوات الأخيرة، ولأنه رغب أن يظهر في صورة المحايد فقد اختار شخصية مخرج مصري يقرر تصوير فيلم عن القمع العالم العربي، ولأن المخرج يعتبر بيروت عاصمة الحرية العربية، فقد قرر أن يسافر به إلى بيروت ليكتب سيناريو الفيلم، وبطريقة ساذجة منطلقة من جهل بآليات الكتابة، يقدم المخرج المصري (الذي يجسد دوره خالد النبوي) وهو يتنقل في بيروت، ويدخل في حكايا زواريبها المخابراتية، مستخدماًً كاميرا الفيديو التي يحملها في تصوير الأحداث والأشخاص الذين يلتقي بهم، ثم يعود بعد كل حادثة يمر بها، أو حدث يتعرض له إلى بيته ليكتبه مشهداًُ، كما لو أنه يكتب تحقيقاًُ صحفياً لا نصاً سينمائياً، ثم ينزلق المخرج المصري في الفيلم ليتحول إلى طرف في الصراع، ثم ليصبح فيما بعد أحد ضحاياه، لكن هذه الحيادية والمراقبة التي أراد حبشي عبر اختياره شخصية مصرية لتؤدي دور البطولة في فيلمه تبدو مزيفة، فالفيلم يعلن ومنذ البداية عن انحيازه ليس للبنان وإنما لفريق داخل لبنان، ولذلك فأنا أعتقد أن اختيار شخصية مصرية كشخصية رئيسية في الفيلم، يعود إلى أسباب انتاجية وتسويقية أولاً وأخيراً خاصة إذا عرفنا أن الجهة المنتجة هي جهة غير لبنانية.

أخيراً أكثر ما اعتبرته نشازاً في الفيلم -إضافة إلى الفيلم نفسه- هو سرقة جملتي الحوار الذي ختم بهما المخرج الجورجي أبولادزه فيلمه الساحر "الندم"، حين تسأل عجوز شخصاً مشيرة إلى طريق: هل هذا الطريق يؤدي إلى معبد؟ وعندما يجيبها نفياً، تعلق العجوز قائلة: ومانفع طريق لايؤدي إلى معبد! فقام سمير حبشي بتغيير كلمة المعبد في الحوار الذي اقتبسه حرفياً في نهاية فيلمه، لينهي فيلمه به، الأمر الذي أعادي إلى ذاكرتي فيلم "الندم"، وأساء لفيلمه ليس فقط لناحية الاقتباس، وانما لأنه خلق مقارنة إجبارية بين عمله الذي يخرج منه مشاهده راغباً في التخلص من كابوسه بأقصى قدر من السرعة، وبين السينما العميقة التي تعيش في الذاكرة طويلاً!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيلم "دخان بلا نار": شعارات كبيرة في فيلم صغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسطورة :: القســـم الثقــافى :: أخبار العالم-
انتقل الى: