"شباب المجاهدين" تسيطر على 3 مدن صومالية بدون قتال

القاهرة- خالد محمود

أكد الشيخ مختار روبو، وهو الناطق الرسمي باسم "حركة الشباب المجاهدين" المناوئة للسلطة الانتقالية وللتواجد العسكري الأجنبي في الصومال, أنها تمكنت الأربعاء 12-11-2008 من السيطرة على مدينة وميناء مركا التي تقع على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشو.

وكانت الحركة، نجحت خلال اليومين الماضيين، بالسيطرة على مدينتي بولو مارير وكوريولي في وسط الصومال, بعد انسحاب القوات الحكومية منهما بشكل مفاجىء.

ويخشى المراقبون أن تؤدي هيمنة الحركة على مناطق وسط الصومال إلى إجهاض اتفاقية جيبوتي للسلام، التي ترعاها الأمم المتحدة بالتعاون مع مختلف المنظمات الإقليمية المعنية بالأزمة الصومالية.

وقال الشيخ مختار روبو، المكنّى بأبي منصور، للعربية.نت في تصريحات عبر الهاتف من داخل العاصمة مقديشو: "قواتنا سيطرت على المدينة من دون أن تطلق رصاصة واحدة، لقد فر الجنود الموالون للحكومة العميلة, والمدينة الآن في حوزتنا".

وأكد أن حركة الشباب مستمرة في مقاومة الاحتلال و"تحرير" المدن الصومالية تباعا وواحدة تلو الأخرى، وإنهاء سيطرة السلطة الموالية للسلطة الانتقالية ولحكومة رئيس الوزراء الأثيوبى ميلس زيناوى.

وتعتبر مدينة مركا ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي الذي يستخدم ميناءها البحري بانتظام لنقل المساعدات الغذائية إلى الشعب الصومالي.

وأوضحت حركة الشباب في بيان وصل "العربية.نت"، أنها سيطرت أيضاً على مدينة "جلب" بغير قتال، بعد قيام مشاورات مطولة مع شيوخ عشائر المدينة وطرد قطاع الطرق والمليشيات القبلية منها، مشيرة إلى أن المدينة انضمت بذلك إلى ما بات يعرف باسم ولاية جوبا الإسلامية.

ولفتت إلى أن قرية كمسوما أيضا انضمت إلى هذه الولاية رغم أنها تقع في منطقة اشتهرت بنزاعاتها القبلية.

وصعدت الحركة نشاطها العسكري ضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقى والمكونة من أوغندا وبوروندي لإفشال ماتم التوصل إليه أخيرا من اتفاقية سلام, بين جناح جيبوتي المنشق عن تحالف المعارضة الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له ورئيس الوزراء الصومالي العقيد نور عدى.

وكان يفترض أن تدخل المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية حيز التنفيذ أمس، بينما لا تلوح في الأفق أية بوادر على أن هدنة وقف إطلاق النار المبرمة بين جناح جيبوتي والحكومة سيتم تطبيقها فعليا على أرض الواقع