كتاب عن خلافات القرضاوي والإخوان..ورسوم دنماركية عن الإسلام

تتناول المادة الرئيسية لتقرير الكتاب هذا الأسبوع إصدار كتاب في الدنمارك يتضمن رسوما جديدة مسيئة للمسلمين أعدها نفس الرسام صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل سنوات، إضافة إلى كتاب عن الداعية "القرضاوي" وعلاقته بحركة الإخوان المسلمين، وجديد "جائزة الشيخ زايد للكتاب".
كتاب مسيئ للرسول

بعد نحو عامين من أزمة الرسوم المسيئة للرسول يستعد الرسام الذي فجر الأزمة لنشر كتابه الجديد الذي سماه By Rough Language في الأول من ديسمبر القادم، ويتضمن هذه المرة مجموعة إضافية من الصور التي تتناول المسلمين.

وقال عبدالواحد بيدرسن، المسؤول في اتحاد مسلمي الدنمارك، لـ"العربية.نت" إن مؤلف الكتاب هو عالم التاريخ "لارس هيذكورد"، الذي اعتبر أنه من أشد منتقدي الإسلام، واستخدم في كتابه رسوما جديدة للرسام كورت ويستيرجارد الذي رسم الرسومات المسيئة للرسول في كارثة الكاركاتير الدنماركية الشهيرة".

وأشار بيدرسن إلى أن "الكتاب ليس عن الإسلام فقط، بل يتناول أيضا السياسة في الدنمارك، وفي القسم الذي يتحدث فيه عن الإسلام تم نشر رسوم مسيئة تمكنت من رؤية 3 منها في غاية الإساءة للإسلام، أحدها تصور امرأة عارية يجلس على فخذها شخص ملتح والمرأة هي إحدى الحور العين".

ووصف الإمام الدنماركي مؤلف الكتاب بأن "قلمه سيئ على أصحاب السياسية والمجتمع والأديان وهذا معروف عنه هنا"، مشيرا إلى الناس عرفت عن الكتاب قبل إصداره من خلال ما نشر عنه في الصحف الدنماركية، وهو يتضمن 26 رسما ليست كلها عن الإسلام".

وقال عبدالواحد بيدرسن إن الجالية المسلمة سوف تتحرك لتنبه إلى خطورة أفعال مؤلف الكتاب ورسامه على البلاد.
القرضاوي والإخوان

صدر عن سلسلة كتاب الجمهورية المصرية مؤخرا كتاب "القرضاوي والإخوان" للكاتب المصري مجاهد خلف والذي حاول فيه الاقتراب من فكر الداعية يوسف القرضاوي والغوص في مشواره الفقهي والفكري والسياسي محاولا الكشف عن أبعاد البدايات الإخوانية للشيخ والتحولات الكبيرة في مسيرته وفي علاقاته بالقادة وأهل الحكم في البلاد العربية والإسلامية.

وبحسب عرض في صحيفة "الوطن" السعودية"، بدأ خلف كتابه بالسؤال "هل يعد الشيخ يوسف القرضاوي إخوانياً؟" وهو سؤال على حد قوله وإن بدا ساذجاً للبعض إلا أنه مطروح وبقوة خاصة عند شباب اليوم والذي يرى ويسمع ويشاهد بشكل شبه يومي عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية.

ويقول خلف الحقيقة أن الشيخ القرضاوي بدأ إخوانياً وعلا نجمه وسطع في أيامه الأولى مع تزايد المد الإخواني وشيوع الحركة منذ بدايتها على يد مؤسسها الأول الإمام حسن البنا وساعده نبوغه وتفوقه على أن يفرض نفسه في الصفوف الأولى للدعوة غير آبه للتنظيم الحركي وقيوده بل يتمرد أحياناً على بعض القوالب التي تفرضها طبيعة الحركة وضرورات التحرك وإعداد الكوادر اللازمة لذلك، فالشيخ القرضاوي في بساطة شديدة نجم في فلك الإخوان ولكنه حلق بعيداً في سماء الدعوة والفكر الإسلامي حتى خرج بسهولة سواء عن قصد أو غير قصد من المدار الضيق لجماعة محدودة إلى الفضاء الرحيب مجتهداً ومصلحاً.

وقد اعترف القرضاوي نفسه بذلك حين قال "خرجت من تنظيم الإخوان المسلمين لأنني لا أريد أن أحصر جهودي في جماعة معينة وأريد أن أخدم الأمة بأكملها بدلاً من أن أكون مرشداً لجماعة معينة لكنني أؤازرهم وأدعمهم وأنصحهم".

وعاب القرضاوي على الإخوان استغراقهم في العمل السياسي.. قائلاً "إنهم لم يعدوا العدة ليندمجوا في الشعب كما يجب، ولا فهموا احتياجات الشارع كما ينبغي، وانشغلوا بالسياسة، وانتقادي لهم من باب التقويم وأنا والحمد لله لا أميل إلى المغالاة ولا أرضى بالتفريط ولا بالتشدد".
جائزة الشيخ زايد للكتاب

أعلن راشد العريمي الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن الاحصاءات النهائية لمشاركات لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثالثة 2008-2009 حيث تم استلام 620 ترشيحاً تمّ قبول 263 منها فيما تمّ استبعاد 357 لعدم استيفاء الشروط العامة.

هذا وتصدّر فرع الآداب باقي فروع الجائزة ب 62 ترشيحاً ، وتلاه فرع المؤلف الشاب وفرع أدب الطفل اللذان شهدا ازدياداً في عدد المشاركات بالمقارنة مع ترشيحات الدورة السابقة.

وجاءت الترشيحات للجائزة هذا العام من مختلف دول العالم. وقد شكّلت الترشيحات من الدول العربية ما نسبته 94.3% كان 14.3% منها من دول مجلس التعاون الخليجي فيما جاءت المشاركات الاماراتية بنسبة 2.7% من إجمالي الترشيحات وما نسبته 18.9% من مجموع ترشيحات دول مجلس التعاون الخليجي. أمّا باقي الدول متضمّنة أرتيريا وفرنسا والسويد وألمانيا والولايات المتحدة ومالطا فقد شكّلت 3% من مجمل الترشيحات المقبولة.

هذا وكان لمشاركة النّساء النسبة الأكبر هذا العام مقارنة بالدورة السابقة فنسبة المشاركات النسائية بلغت 23% من مجموع الترشيحات الفردية للدورة الثالثة، متفوّقة بذلك على الدورة السابقة التي أتت بنسبة مقدارها 16%. ومن الجدير بالذكر أن نسبة مشاركة النساء هذا العام تمثّل ما يقارب ضعفيّ المشاركة النسوية في الدورة السابقة.

وحول آلية إختيار الترشيحات الفائزة، أكد راشد العريمي ان "جائزة الشيخ زايد للكتاب تتسم بشفافية عالية وحيادية تامة في اختيار الفائزين، حيث تقوم اللجنة الاسنشارية باختيار لجان التحكيم التي تتكون من نخبة من أبرز الشخصيات الثقافية الاكاديمية العربية لتقييم الأعمال المترشحة "

وتنقسم جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي الى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.