برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يجدد وقوفه إلى جانب اليمن في مواجهة كارثة السيول

أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمة العليم السوسوة وقوف المنظمة الدولية إلى جانب اليمن في مواجهة آثار وتداعيات كارثة الأمطار والسيول الأخيرة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية آواخر أكتوبر الماضي.
وأشارت السوسوة أثناء لقائها اليوم في سيئون وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد إلى أن حجم الكارثة كان كبيراً جداً، مثمنة في الوقت نفسه الدور والجهود الوطنية الكبيرة المبذولة لتجاوز تلك الآثار، والتخفيف من معاناة السكان المتضررين في المناطق المنكوبة.
وقالت:" إن إعادة الإعمار يتطلب جهداُ مضنياً خاصة وأن الكارثة أضرت مباشرة بالبنى التحتية والخدمات الرئيسة وبمنازل المواطنين، وخلفت وراءها ضحايا ومفقودين ومشردين في مخيمات الإيواء يحتاجون إلى مزيد من الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية".
ولفتت إلى أنها ستنقل حجم المأساة إلى المنظمة الدولية من واقع الزيارة التي قامت بها لعدد من المناطق المنكوبة في وادي حضرموت.
من جانبه أعرب الوكيل الجنيد عن تقدير المحافظة لكل الجهود التي بذلتها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في عمليات الإغاثة والإيواء في المناطق المتضررة، وإسهاماتها في التخفيف من معاناة الكارثة.
واستعرض حجم الأضرار التي ألحقتها السيول الأخيرة في وادي حضرموت بالبنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة والضحايا البشرية الذين قضوا في تلك الكارثة. مشيراً إلى الجهود التي بذلت في عمليات الإغاثة والإيواء، وإعادة الخدمات الأساسية، والاهتمام بجوانب الرعاية الصحية والوقائية والبيئية في المناطق المتضررة.
ونوه الجنيدً إلى أن القطاع الزراعي أكثر القطاعات تضرراً، وبلغت خسائره حسب النتائج الأخيرة لحصر الأضرار من قبل وزارة الزراعة والري (72) مليار ريال، ويحتاج إلى جهود كبيرة لإعادة إصلاحه نظرا لأهميته في دعم الأمن الغذائي للبلاد، ويشتغل فيه 70 % من سكان وادي حضرموت.
وقال الجنيد:" لدى السلطة المحلية في الوادي تصورات لإعادة إعمار ما دمرته السيول، ونأمل أن تتحول إلى استراتيجية شاملة للبناء والتعمير من شأنها أن تقلل أو تجنب من الخسائر في حال حدوث كوارث طبيعية في المنطقة ".
كما نوه بالخطوات المتخذة حاليا لإعادة إعمار منازل المواطنين في مخططات سكنية آمنة وبعيدة عن مجاري السيول.
هذا وكانت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمة العليم السوسوة قد قامت اليوم، ومعها وكيل المحافظة المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم بزيارات ميدانية لعدد من المناطق المتضررة في وادي حضرموت بهدف التعرف عن كثب على حجم الأضرار الناتجة عن الكارثة، ومعرفة الاحتياجات الضرورية للمناطق المنكوبة وسكانها.