صالح كامل في أمسية اقتصادية يتساءل: ماهي أسباب الأزمة المالية العالمية؟

.. هذه الازمة الاقتصادية او المالية التي هزت العالم وجعلت الكل يمسك بيده على قلبه خوفاً منها وريبة في اسبابها تلك الاسباب التي لم تعرف بالتحديد ماهي؟ وان كل الذي يجري هذه الايام هو وضع حل لهذه القضية والتي يقول عنها رجل الاعمال السعودي الشيخ صالح كامل بأن كل هذا الذي يجري لايمكن ان يوصل الى حل لاننا لم نعرف اسبابها وان الكل يدور حول هذه الاسباب التي لو عرفت واعترفنا بها بعد لبدأنا في وضع الحلول المناسبة لها.. ويقول الشيخ صالح كامل في تلك الامسية الني حضرها اول امس مع جمع من رجالات المال والاعمال والاكاديميين ورجال الاعلام والصحافة .
ان الذي حدث قد صوره القرآن الكريم ابلغ تصوير عندما قال سبحانه وتعالى ان الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .. الآية ويقول سبحانه فأذنوا بحرب من الله .. الآية هذا التصوير البديع هو الدال على هذه الحالة التي يعيشها العالم هذه الايام , ففي الاسلام الصحيح اذا ما طبقناه تطبيقاً حقيقياً فإن فيه حل كل شيء ولكننا لم نفهمه الفهم الصحيح.
هل هناك حلول لهذه الازمة ؟ يتساءل البعض الله اعلم فليس هناك ملامح لنهاية هذه الازمة وقد تكون هناك كوارث كبيرة ايضا فالذي أراه ان البعد عن الذهب كرصيد يغطي العملات هو احد الاسباب فالدولار هو الاساس في التعامل فنحن نبيع البترول بالدولار واليابان يبعيون سلعهم بالدولار فالجميع يتعاملون بالدور فاصبح الدولار هو العملة الوحيدة التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي. ففلوس العالم كلها عند امريكا. وهذا يذكرنا بتلك الحكاية التي تقول ان رجلاً كان مدينًا الف ريال واصبح قلقاً لاينام الليل وهو يفكر في هذا الدين وذات ليلة قالت له زوجته مابك فأخبرها فنادت بصوت مرتفع على جارهم صاحب الدين قائلة يا ابوفلان ترى ما عندنا الف ريال لنسدد لك دينك فالتفتت الى زوجها قائلة لزوجها نام انت وخليه هو يصحى منها هي امريكا نائمة "العالم كله صاحي".
كل الاجتماعات التى عقدت في امريكا وخارج امريكا لم يتطرقوا لاسباب المشكلة الكل يتحدث عن ضرورة حلها فلن تحل المشكلة بسهولة اذا لم يعرف السبب الحقيقي في وجودها فكيف تعالج مريضاً دون ان تعرف اسباب مرضه فكيف نصف الدواء دون معرفة الداء؟.
ومضى الشيخ صالح كامل قائلاً: لدينا امكانية وجود اقتصاد حقيقي في الزراعة والصناعة ثم لماذا هذه الارتفاعات في العقارات وهذه الابراج لماذا الانسياق خلفها بهذا الشكل .ان بناء الاقتصاد وعلى شيء منتج هو الطريق الصحيح لابد من الالتفات الى الزراعة والاستثمار فيها في دول عربية لديها مخزون مائي واراضي خصبة او في الصناعة هذه هي مرتكزات الاقتصاد لا هذه العمارات ناطحات السحاب , لدينا مساحات من الاراضي ليست "مونتهاتم" تلك القطعة الصغيرة من الارض.
وقال على الجزء الثاني من المشكلة الاقتصادية وهو جانب الاسهم قال:
يجب ان نسأل لماذا ذلك الارتفاع الهائل والكبير حدث؟ لقد كان الكل فرح بتلك الزيادة غير المعقولة فيجب ان تتلقى الهبوط غير المعقول أيضاً فذلك الصعود هو نتيجة ما اسميه بالاقتصاد "الطفيلي" هل زدنا وظيفة واحدة هل بيننا شيء للمجتمع؟ ثم تلك السلع الدولية وهي الكارثة الثالثة فالكمية الموجودة في السوق لا تكفي فالذين استفادوا السماسرة وخسر المزارعون حيث انخفضت المزروعات لان كثيراً من البيوع المستقبلية لا تحقق ربحاً لان البضاعة لاتباع الا بعد القبض ولكن هنا لم يحدث ذلك.
فالاسلام لايقول بذلك يقول عليك ان تقبض ما اشتريت ثم تبيعه لا أن تشتري سمكاً في ماء ثم تبيع ذلك السمك دون ان يكون في حوزتك .اننا اغلقنا الجانب الاقتصادي الاسلامي فهو من أروع الاقتصاديات ولكننا لم نفهمه الفهم الصحيح ولهذا نتخبط كمن يتخبطه جان.