إيران تفكك شبكة للتجسس "تدربت" بإسرائيل لتنفيذ اغتيالات

صورة أرشيفية لحرس الثورة بإيران

طهران - وكالات

قالت إيران الاثنين 24-11-2008 إنها فككت شبكة للتجسس "تدربت" في إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات، وذلك بعد يومين على إعلانها إعدام مهندس أدين بالتجسس لحساب الدولة العبرية العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.

وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن هؤلاء المعتقلين اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.

وتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في الأشهر الأخيرة وسط تكهنات أن إسرائيل ربما تهاجم منشآت نووية إيرانية تعتقد أنها تشكل جزءا من برنامج سري للأسلحة.

وترفض ايران الاتهام وتقول انها سترد على أي ضربات عسكرية تشنها إسرائيل - التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها أسلحة نووية - أو الولايات المتحدة.

الشبكة الاستخباراتية كانت تسعى للحصول على معلومات بشأن الحرس الثوري والبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى بعض مسؤولي المخابرات العسكرية
جعفري

ونقلت الوكالة عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله "اعتقل الحرس الثوري في الآونة الأخيرة أعضاء من شبكة كانت تتجسس لحساب الموساد" وذلك في إشارة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية.

ولم يكشف جعفري عن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا فيما يتعلق بشبكة التجسس التي قال إنها كانت تسعى للحصول على معلومات بشأن الحرس الثوري والبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى بعض مسؤولي المخابرات العسكرية.

وقال جعفري لمحطة الاذاعة الرسمية "صادر الحرس الثوري أيضا معداتهم وسيجرى قريبا كشف النقاب عن تفاصيل بشأن تلك الشبكة".

وأضاف "يتعين أن يعرف الاعداء أن شبكات التجسس لا يمكن أن تجمع معلومات في ايران وتصل الى أهدافها".

ونقلت وكالة أنباء مهر عن جعفري قوله إنه تم مصادرة أنظمة اتصالات متطورة أيضا.

ونقلت الوكالة عن جعفري قوله "اعترف المعتقلون انهم تدربوا بشكل خاص في اسرائيل على التفجيرات والاغتيالات". وأضاف أنهم حصلوا على دعم مالي من الموساد لشراء سيارات ومعدات.

ولم يكشف جعفري عما اذا كانت شبكة التجسس لها علاقة برجل الاعمال الايراني الذي تم اعدامه علي أشتاري أو اعتقال مجموعة من "الارهابيين" الاسبوع الماضي.

وكانت الهيئة القضائية الايرانية ذكرت السبت الماضي أن أشتاري أعدم يوم الاثنين من الاسبوع الماضي بعد ادانته بالتجسس على الجيش لصالح اسرائيل.

وأضافت الهيئة أنه اعتقل في عام 2006 بعد أن عمل مع الموساد لمدة ثلاث سنوات.

وكان مسؤول حكومي اسرائيلي قال في يونيو/حزيران الماضي أن إسرائيل ليس لديها أي معلومات عن قضية أشتاري.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية أيضا يوم السبت الماضي أن مجموعة تضم أربعة "ارهابيين" كانت لديهم معدات اسرائيلية اعتقلوا بغرب ايران قائلة إن المجموعة كانت تخطط لتنفيذ اغتيالات. ولم تكشف متى تم اعتقالهم.

وغالبا ما تتهم ايران اسرائيل وخصوما اخرين مثل الولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار الدولة الاسلامية.

والحرس الثوري الايراني هو الذراع الايديولوجية للجيش الايراني ولديه هيكل قيادة مستقل.