أمريكا تدين جمعية إسلامية أسسها شقيق خالد مشعل بتهمة تمويل حماس

مقر الجمعية

واشنطن- وكالات

أدانت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة الامريكية مؤسسة "الأرض المقدسة" الإسلامية الخيرية، و5 من العاملين فيها، بينهم مؤسسها شقيق رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، بتهمة "تمويل الإرهاب".

جاء الحكم الذي صدر امس الاثنين 24-11-2008، في اليوم الثامن من المداولات، تتويجا لعملية شاقة تضمنت فساد المحاكمة العام الماضي في معظم التهم، الأمر الذي أدى إلى إعادة المحاكمة وهو ما يبرز صعوبة الحصول على حكم بالإدانة ضد "المتورطين في الإرهاب"، وهو ما اعتبر بمثابة انتصار كبير للإدارة الأمريكية في الحرب التي تخوضها ضد "الإرهاب".

وكانت "مؤسسة الأرض المقدسة" واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة قبل إغلاقها أواخر عام 2001، وقالت حينذاك إنها تركز نشاطها على الإغاثة من الكوارث والمعونات إلى اللاجئين الفلسطينيين.

لكن المدّعون قالوا إن الأموال كان يجري توصيلها إلى حركة حماس التي استولت على قطاع غزة العام الماضي في 2007. كما وجهوا للمدانين تهماً تشمل التآمر لتقديم دعم مادي وموارد لمنظمة "إرهابية" إضافة إلى تهم تتعلق بالضرائب وتقديم الدعم لجماعة "إرهابية" أجنبية.

ويواجه الرجال الخمسة والمؤسسة الخيرية نفسها معا اكثر من 100 تهمة، وصدرت أحكام الإدانة بحقهم في كل التهم. والمدانون الخمسة في القضية هم شقيق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومؤسس "الأرض المقدسة" مفيد عبد القادر، الذي يواجه احتمال السجن 55 عاماً. أما الثاني فهو محمد المزين، الذي يواجه السجن لخمس سنوات، وهو ابن عم موسى أبو مرزوق (نائب مشعل)، والذي شارك بتأسيس الجمعية.

والمزين متزوج من ابنة عم المدعى عليه الثالث غسان العشي، وهو الرئيس السابق لمجلس أمناء الجمعية. ويواجه العشي حكماً بالسجن مدى الحياة، بعدما قضى 6 سنوات بالسجن. كذلك يواجه المدعى عليه الرابع شكري أبو بكر، شقيق ممثل حماس السابق في اليمن جمال عيسى، حكماً بالسجن مدى الحياة.

أما المدعى عليه الخامس فهو ممثل المنظمة في نيوجرسي عبد الرحمن عودة، ويواجه احتمال السجن 55 عاماً.

واشار المتهمون، من خلال متحدث باسمهم، الى انهم سيقدمون استنئافات للطعن في هذه الاحكام، التي قد تشهد سجن اثنين منهم على الاقل مدى الحياة. وقالت وسائل الاعلام المحلية انه لم يتحدد بعد موعد للنطق بالعقوبة.

وقال المتحدث باسم جماعة "جوعى للعدل" خليل ميك، وهي جماعة مناصرة للمتهمين "اننا نحترم قرار هيئة المحلفين لكننا نعتقد ان هذا الحكم الجائر المخالف للتقاليد الامريكية سيلغى عند الاستئناف". واعتبر، في بيان، أن "تجريم العمل الخيري المشروع ليس مجرد اعتداء على الطائفة المسلمة الامريكية لكنه اعتداء على كل امريكي يؤمن بالواجب المعنوي لاطعام الجوعى وكسوة الفقراء وعلاج المرضى".