أمانة جدة تحقق في إتهام موظف بإخفاء معاملة منحة لتحويلها لآخر

شكلت أمانة جدة لجنة للتحقيق في شكوى مواطن يتهم فيها موظفا في قسم الأراضي بإخفاء منحة أرض سكنية حصل عليها ضمن المنح السامية والتي أعلنتها الأمانة بتاريخ 2/7/1428هـ بحجة أن الأوراق ناقصة في محاولة لمنحها لشخص آخر. وتوعدت الأمانة بمحاسبة المتلاعبين فيما لو ثبت ذلك بصرامة.
وكان المواطن سلطان بن عون الله بن عازم السلمي حصل على منحة أرض وأدرج اسمه في قائمة نشرتها أمانة جدة في الصحف المحلية.
ومن ثم راجع كما يقول قسم علاقات الجمهور بأمانة جدة لتحديث المعلومات الخاصة به كبقية أصحاب المنح وتم إدخال اسمه في القرعة التي تجريها الأمانة وأظهرت القرعة حصوله على قطعة أرض بالرقم (1043) في مخطط جوهرة العروس رقم (244 ج س). وبعد عدة مراجعات للأمانة أفادوني بأن المعاملة أرسلت إلى مكتب للاستشارات الهندسية وعلى الفور راجعت المكتب وسددت الرسوم واستلمت الأرض على الطبيعة.
ومن ثم راجعت قسم الأراضي بالأمانة حيث أبلغني الموظف بأن المعاملة جاهزة وسوف يتم تحويلها إلى كتابة عدل جدة.
وهنا -يضيف السلمي- بدأ مسلسل التلاعب من قبل أحد الموظفين بالقسم والذي كان يحاول كما يرى السلمي تحويل منحته إلى شخص آخر دون علمه بحجة أن البيانات الشخصية تعود لشخص آخر علماً بأن هذا غير صحيح -حسب السلمي- لأن الأسماء الموجودة في البيانات صادرة من الديوان الملكي ونشرت بالصحف المحلية ومن ثم فزت بالقرعة كما تم تسلمي للمنحة على الطبيعة من قبل المكتب الهندسي وبعدها أحلت من الأمانة لكتابة العدل مما يؤكد صحة أوراقي.
ويتابع السلمي قائلا: لم يكتف ذلك الموظف بما ذكره من أن البيانات الشخصية تعود لشخص آخر بل أقدم على حفظ المعاملة بحجة وجود زيادة في الأمتار على الرغم من أن المكتب الهندسي أكد عدم وجود زيادة في الأمتار.
عقب ذلك -يستطرد السلمي- قابلت المهندس عبدالله تركستاني بإدارة الأراضي وشرحت له ما حصل معي وعلى الفور طلب المعاملة من ذلك الموظف واطلع عليها بدقة وشرح عليها بأن المنحة تخصني شخصياً. وبعد بضعة أيام أحيلت المعاملة إلى مساعد أمين جدة للمنح والأراضي والتخطيط العمراني شرح عليها طالبا عرضها على الإدارة القانونية.
لتبدأ مشكلة ثانية حيث ادعى الموظف بقسم الأراضي بأن أوراقي ناقصة وهذا غير صحيح بشهادة المهندس تركستاني.
ومما كشف لي نوايا ذلك الموظف أنه طلب مني ترك هذه المنحة على أن يتم تعويضي بأخرى بدلا عنها الأمر الذي يؤكد بجلاء -والحديث لا زال للسلمي- سعيه الدؤوب لإسقاط حقي وأخذ منحتي نظرا لموقعها المميز.
وبعرض قضية المواطن السلمي على الدكتور محمد الجفري مساعد أمين جدة للمنح والأراضي والتخطيط العمراني قال إنه يستحيل أن يقوم أي موظف بتغيير منحة لمواطن ومنحها لآخر مهما كانت الظروف مؤكدا أن الأمانة بصدد تشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية وفيما إذا ثبت أن هناك تلاعبا من قبل الموظف أو أي من العاملين في إدارة الأراضي فسوف تتم محاسبته ولن نتهاون في ذلك.