مجلس التعاون الخليجي يؤكد تعاونه مع القوى الدولية ضد القراصنة

وزير المالية السعودي يدلي بتصريحات في مسقط

مسقط - أ ف ب

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء 25-11-2008 أنها تتعاون مع القوى البحرية الكبرى من أجل مكافحة القرصنة البحرية التي اعتبرتها شكلا من أشكال الإرهاب. كما حثت الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على العمل من أجل "قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، في ختام اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي في مسقط: إن دول المجلس "تؤيد جهدا مشتركا بالتعاون مع القوى البحرية الكبرى لمواجهة هذا الخطر الجديد".

وردا على سؤال حول احتمال قيام دول مجلس التعاون الخليجي بنشر سفن حربية في المناطق التي ينشط فيها القراصنة، أجاب الوزير العماني "هذا الأمر سابق لأوانه".

وأضاف باسم نظرائه في مجلس التعاون الخليجي أنه "من المهم التصدي لهذا النوع من انتهاك القوانين الدولية، من أجل حماية الملاحة البحرية" في بحر عمان، والبحر الأحمر، والمحيط الهندي.

وأوضح أن دول المجلس (السعودية والإمارات والكويت ومسقط وقطر) معنية بالتعاون مع "روسيا والولايات المتحدة واليابان واستراليا، أو أية دولة أخرى" في التصدي للقرصنة.

ويطالب قراصنة صوماليون بمبلغ 25 مليون دولار للإفراج عن ناقلة النفط سيريوس ستار المحملة بمليوني برميل من النفط، والتي احتجزوها في 15 نوفمبر/تشرين الثاني على بعد 420 ميلا بحريا (800 كلم) من مدينة مومباسا في كينيا.

وفي الشأن الفلسطيني، أعلن وزير الخارجية العماني أن مجلس التعاون "مع الاستفادة من كل مناسبة دولية مواتية توفر مكاسب للعرب والفلسطينيين" في إشارة إلى إدارة باراك أوباما الجديدة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا السبت أوباما إلى "الانخراط الفوري في عملية السلام" في الشرق الأوسط، بعد تسلمه مفاتيح البيت الأبيض في20 يناير/كانون الثاني.

وتمحورت اجتماعات مسقط -خصوصا- حول الوضع الاقتصادي في المنطقة، والاندماج الاقتصادي فيما بينها في خضم الأزمة المالية التي ترافقت مع انخفاض سريع في أسعار الخام.

وتطرق وزراء المالية والخارجية في دول المجلس خلال الاجتماع المشترك إلى الوضع الاقتصادي عامة و"الحواجز" التي لا تزال تعيق مسيرة التقارب الاقتصادي الخليجي، وذلك تحضيرا للقمة الخليجية التي ستستضيفها العاصمة العمانية في 29 و30 ديسمبر/كانون الأول.