zerow المراقب العام
عدد الرسائل : 1082 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
| موضوع: عسكر طيبة: قصة "جيش المتقين" من كشمير إلى هجمات مومباي الأحد نوفمبر 30, 2008 8:37 am | |
| تاج محل الذي تعرض للهجوم
إسلام أباد - أ ف ب
تأسست حركة عسكر طيبة الإسلامية المتشددة، التي يشتبه بأنها دربت المسلحين الذين شنوا هجمات مومباي, أصلا لقتال الحكم الهندي في كشمير، ولها علاقات سابقة بالاستخبارات الباكستانية وتنظيم القاعدة. والحركة التي يعني اسمها "جيش المتقين" مدرجة على القائمة الأمريكية للمنظمات الارهابية، كما أنها محظورة في بريطانيا وعدد آخر من الدول الغربية.
أسس الحركة الإسلامي المتشدد، حافظ محمد سعيد عام 1989، بوصفها الجناح المسلح لمركز الدعوة والارشاد الاسلامي. ومقر قيادة الجماعة في موريدكي قرب مدينة لاهور شرق باكستان.
وقد تلقى سعيد معونات مالية كبيرة من مانحين عرب والاستخبارات الباكستانية من اجل اطلاق تلك الحركة، التي حصلت بعد ذلك على قطعة كبيرة من الأرض في منطقة موريدكي لتنظيم خلايا مسلحة وتدريب عناصر مسلحين. شبهات حول تورط الجامعة في هجمات مومباي
ومن جهته، نفى متحدث باسم عسكر طيبة، من مقره في مدينة سريناغار عاصمة اقليم كشمير الصيفية، أي ضلوع للمجموعة في هجمات مومباي, الا أن اسمها ارتبط بعدد من الهجمات الكبيرة في الهند.
ونقلت الصحف الهندية عن أجهزة الاستخبارات الأحد 30-11-2008 أن رجلا موقوفا في مومباي روى للمحققين أن منفذي الهجمات كانوا جميعهم باكستانيين تدربوا على يد جماعة عسكر طيبة.
وأوضحت هذه المصادر أن أجمل امير كمال (21 عاما) هو الرجل الوحيد المسلح الذي القي القبض عليه بين منفذي الهجمات التي اسفرت عن سقوط نحو مائتي قتيل, وقد تم استجوابه في بومباي. هجوم البرلمان الهندي كاد يوقع حربا
وعندما القيت على عسكر طيبة مسؤولية الهجمات التي وقعت في ديسمبر/كانون الاول 2001 ضد البرلمان الهندي، وأدت إلى مقتل 10 أشخاص, كاد ذلك أن يوقع حربا بين باكستان والهند. وسمحت جهود دبلوماسية دولية مكثفة قادتها الولايات المتحدة بتجنب الأزمة بين القوتين النوويتين.
ونفت الجماعة اي ضلوع لها في هجوم البرلمان الا أن السلطات الباكستانية حظرتها رسميا في يناير/كانون الثاني 2002. وعاد اسمها الى الظهور مرة أخرى عندما اعتقلت باكستان أحد المساعدين المقربين من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
وعندما اعتقل ابو زبيدة الفلسطيني الاردني في مدينة فيصل اباد في ولاية البنجاب، قال مسؤولون في ذلك الوقت ان عناصر من عسكر طيبة كانوا يؤمنون الملجأ الآمن له.
وظهرت المجموعة مرة اخرى في السابع من يوليو/تموز 2005 عند قوع تفجيرات لندن التي أدت الى مقتل 53 شخصا. ويعتقد أن اثنين من الانتحاريين وهما بريطانيان من أصل باكستاني, التقيا بزعماء من تنظيم القاعدة في إحدى المنشآت التابعة لجماعة عسكر طيبة.
أما مؤسس الحركة سعيد (62 عاما) الذي قاتل في أفغانستان لفترة قصيرة في الثمانينات, فقد ترك المجموعة قبيل حظرها في 2002 وأنشأ "جماعة الدعوة" الخيرية الاسلامية التي تعد الجناح السياسي لعسكر طيبة.
وصرح يحيى مجاهد المتحدث باسم سعيد لوكالة فرانس برس ان الجمعية الخيرية لا ترتبط بأي علاقة مع منظمته المسلحة السابقة.
ووضع سعيد تحت الاقامة الجبرية مرتين في احد الاعوام تحت حكم مشرف وتم تحويل المنشأة في موريدكي الى معهد تعليمي مع ان سعيد لا يزال يواصل الدعوة الى الجهاد من منبر الدعوة.
ويترأس "عسكر الطيبة" حاليا قاري عبد الله وحيد كشميري الذي كان عضوا في حزب سعيد الديني.
ويعود تاريخ معظم الجماعات الاسلامية مثل عسكر طيبة في باكستان والتي تستهدف الهند الى ايام الحرب الباردة. ففي ذلك الوقت قامت باكستان بدعم من الولايات المتحدة والسعودية في عهد الدكتاتور ضياء الحق بتدريب عشرات الشباب في المدارس الدينية للقتال في افغانستان اثناء الاحتلال السوفياتي لها في الاعوام 1979-1989. وبعد انسحاب الجيش الاحمر, تفرقت تلك الجماعات.
وارسلت باكستان العديد من هؤلاء المسلحين الى الشطر الهندي من اقليم كشمير المقسم, حسبما افاد مسؤولون عسكريون, فيما شارك آخرون في العنف الطائفي.
واجبرت السطات الباكستانية على لجم تلك المجموعات ووقف تسلل المسلحين الى الجانب الهندي من كشمير عقب هجوم عسكري هندي على الحدود وهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة.
وتقول مصادر أمنية ان رعاية الاستخبارات الباكستانية لعسكر طيبة تراجعت بعد هجومين انتحاريين استهدفا الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف عام 2004, وتوقفت تماما بعد تفجيرات لندن في 2005.
وتحاول الجماعة الآن عدم الظهور بشكل واضح والاكتفاء بالعمل في كشمير الهندية تحت زعامة وحيد كشميري.
ويؤكد مسؤولو الامن في باكستان ان هذه الجماعة لا تزال تحت مراقبة اجهزة الاستخبارات المشددة للحيلولة دون تخريب العملية السلمية مع الهند. | |
|