مبارك يزور جدة للقاء العاهل السعودي وتدشين عبّارتين "هدية"

جدة، الرياض - وكالات

يصل الرئيس المصري حسني مبارك إلى جدة، الجمعة 5-12-2008؛ حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسيتم تدشين عبّارتين لنقل المسافرين، أهدتهما المملكة لمصر، على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وأوضحت الوكالة أن مباحثات الزعيمين ستتناول "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

ويقوم الرئيس المصري في ميناء جدة (على البحر الأحمر) بتدشين العبارتين "الرياض" و"القاهرة"، المقدمتين كهدية من السعودية واللتين ستعملان على نقل المسافرين بين ميناءي ضبا (السعودية) وسفاجا (مصر).

وقد تم تصنيع السفينتين في أستراليا بكلفة 900 مليون دولار للواحدة، وتبلغ حمولة كل منهما 1200 راكب، وأشارت الوكالة إلى أنه روعي في بناء السفينتين أحدث وأدق المواصفات العالمية الخاصة بمعايير السلامة والأمان وراحة الركاب.

وقد سبق أن شهد هذا الخط عدة حوادث، آخرها حادث الغرق المروع للعبارة "السلام"، الذي راح ضحيته نحو ألف شخص، بينهم سعوديون في فبراير 2006، ففي أغسطس من العام نفسه، نجا نحو ألف معتمر ممن أكملوا مناسك العمرة، من موت محقق في البحر الأحمر، بينما كانوا يستقلون العبارة (كيلوباترا واحد) التي أطلقت عدة إشارات استغاثة نتيجة وجود عطل فني في محركاتها، ولكن قاطرة بحرية سعودية تمكنت من التوجه إليها وسحبها والدخول بها إلى ميناء جدة الإسلامي وإنقاذ ركابها.

وكانت العبارة (سالم اكسبرس) غرقت في ديسمبر/كانون الأول 1991 قبالة الغردقة (550 كم جنوب القاهرة)، وعلى متنها 674 شخصًا لقوا جميعا مصرعهم، كما غرقت العبارة "القمر السعودي1" عام 1994م.
تدفق الحجاج

وفي حين لم يتضح ما إذا كان الرئيس المصري سيؤدي مناسك الحج، التي تبدأ الأحد، وسيبدأ ما يقرب من مليوني ونصف المليون حاج بالتدفق صباح غد السبت، في التدفق من مكة المكرمة إلى منى المجاورة، وذلك لقضاء يوم التروية أول أيام الحج، اقتداء بسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسط منظومة أمنية متكاملة.

وأعدت السلطات السعودية العديد من التسهيلات للحجاج في منطقة منى، من بينها عشرات المستشفيات، ومراكز الاتصالات والمحلات التجارية، التي توفر السلع الأساسية والمخابز وخزانات المياه، كما تم تخصيص العشرات من سيارات الإسعاف الصغيرة لتصحب الحجيج في يوم النفرة.

ويقع وادي منى على بعد 5 كيلومترات إلى الشرق من مكة المكرمة.

وكانت السلطات السعودية نفذت خلال الأعوام الماضية مشروع جسر الجمرات الجديد الذي اشتمل على العديد من المداخل والمخارج، مما أسفر عن انسياب الحركة حالت دون وقوع تدافع، ومن المقرر أن ترافق قوات الأمن الحجاج، فيما تم توفير إمكانيات طبية ضخمة لمواجهة أي طارئ.