وقت الراحة للأميركيين في أدنى مستوياتها منذ 25 عام

ظهرت دراسة نشرها معهد الاستطلاع «هاريس انتراكتيف» ان الاوقات التي خصصها الأميركيون للراحة والترفيه عن انفسهم عام 2008، لم تتجاوز الست عشرة ساعة أسبوعيا. وهذا المستوى المتدني هو الأول منذ خمس وعشرين سنة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

ففي العام 2008 أمضى الأميركيون 46 ساعة في الأسبوع كمعدل وسطي في العمل، في مقابل 16 ساعة للترفيه فقط بحسب هذه الدراسة التي شملت هاتفيا عينة من 1010 أشخاص. وتتضمن اوقات العمل ايضا وقت الدراسة أو الأعمال المنزلية كما أوضح هاريس انتراكتيف.

وفي العام 1973 الذي بدأ فيه المعهد يحصي هذه المعلومات كان الأميركيون يعملون 41 ساعة في الأسبوع ويكرسون حوالى 26 ساعة للراحة والترفيه.

وقياسا بالعام 2007، أمضى الاميركيون عام 2008 ساعة اكثر في العمل وأربع ساعات اقل للراحة والترفيه بحسب هذه الدراسة. اما بخصوص فارق الساعات الثلاث بين العامين فقد وصفه هاريس انتراكتيف بأنه «منطقة رمادية غامضة» غير مخصصة لا للعمل ولا لترفيه. وأوضح المعهد ان الأميركيين يمضون الساعات الثلاث هذه في متابعة الأزمة المالية خصوصا. وفي ما يتعلق باستخدام أوقات فراغهم قال 30 في المائة من الاميركيين إنهم يفضلون القراءة، أي نقطة أكثر مما كان عليه الوضع في 2007. وعبر 24 في المائة عن تفضيلهم مشاهدة التلفزيون في مقابل 18 في المائة العام الماضي، و17 في المائة يفضلون تمضية أوقات فراغهم مع العائلة في مقابل 14 في المائة في 2007.