الرياض، طهران- وكالات
بينما نفت قطر التكهنات الدائرة حول دعوة إيران لحضور قمة التعاون الخليجي، دانت إيران، الاربعاء 3-9-2008، موقف دول مجلس التعاون، التي نددت بافتتاح طهران مكتبين إداريين في جزيرة ابو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة في جنوب الخليج.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي إن "الإجراءات التي اتخذها بلدنا في جزيرة ابو موسى شرعية ومطابقة للحقوق الناتجة عن سيادة الجمهورية الاسلامية على هذه الجزيرة الايرانية". كما "ندد" بموقف دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين) ووصفه أنه "تدخل" في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وفي بيان صحافي صدر فجر الاربعاء عن اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة, دان الوزراء الستة "قيام ايران بفتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة".
وطالب وزراء الخارجية ايران "بإزالة هذه الإنشاءات غير المشروعة واحترام سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على اراضيها".
وترفض ايران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في الجزر كما ترفض احالة هذا الخلاف على محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وسيطرت ايران عام 1971 على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى الواقعة قرب مضيق هرمز, اثر رحيل القوات البريطانية من الخليج في 1971. كما تواصل رفضها المطالبات الإماراتية بحقها في السيادة على الجزر كما ترفض احالة هذا الخلاف على محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتبلغ مساحة جزيرة ابو موسى 12 كلم مربعا وتقع على مسافة شبه متساوية من ايران ودولة الامارات, وهي تعتبر مهمة بفعل موقعها الاستراتيجي واحتياطها النفطي المفترض.
وتتهم ابو ظبي طهران أنها لم تحترم مذكرة التفاهم حول الجزيرة عبر قيامها العام 1992 بتعزيز وجودها العسكري فيها.
طهران غير مدعوة
من جهة أخرى، نفت قطر تكهنات قوية في وسائل الاعلام أنها وجهت دعوة الى ايران لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام. وظهر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بصورة مفاجئة في الاجتماع السنوي لزعماء المجلس الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبرمكانون الاول الماضي.
وتكهنت وسائل اعلام خليجية أن الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني حاكم قطر الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس التعاون الخليجي وجه الدعوة للزعيم الايراني لحضور قمة هذا العام في سلطنة عمان اثناء زيارة في الاونة الاخيرة لطهران.
وصرح الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة بالسعودية في وقت متأخر امس الثلاثاء أن زيارة أمير قطر الى ايران لم يكن الهدف منها توجيه دعوة. وأضاف انه لو كانت هناك دعوة لكانت الدولة المضيفة للاجتماع هي التي قدمتها.