الخارجية الأمريكية أبلغت موسكو بالقرار وأشارت لإعادة تقييمه لاحقا
قوات روسية تنسحب من أراضي جورجيا
واشنطن - وكالات
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين 8-9-2008 أن واشنطن سحبت من الكونغرس، الاتفاق النووي الروسي الأمريكي في المجال المدني، وتم إبلاغ موسكو قبل اتخاذ القرار. وتعد الخطوة أول عقوبة أمريكية ملموسة تفرض على روسيا بعد حربها على جورجيا.
وجاء في بيان لرايس تلاه المتحدث باسمها شون ماكورماك أن "الرئيس الأمريكي جورج بوش ينوي إبلاغ الكونغرس أنه تراجع اليوم عن إصراره السابق فيما يتعلق بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن التعاون النووي السلمي".
وأضاف المتحدث: "نحن نتخذ هذا القرار بأسف", مضيفا أنه سيعاد تقييم الموقف في الوقت المناسب.
الاتفاق يسمح للشركات الروسية والامريكية بتكوين شراكات في القطاع النووي وبتبادل التكنولوجيا النووية
ولم يكن الإعلان مفاجئا حيث ذكر البيت الأبيض في 28 أغسطس/آب أنه يفكر في التخلي عن الاتفاق، وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنه من المرجح إلغاء الاتفاق.
وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قائلا: "لقد أوضحنا أنه يجب إدانة السلوك الروسي، وأنه سيترتب على تصرفات روسيا في جورجيا عواقب. وهذا مثال على ذلك".
ويهدف الاتفاق الى السماح للشركات الروسية والامريكية بتكوين شراكات في القطاع النووي، كما يسمح بتبادل التكنولوجيا النووية بين البلدين, طبقا لمسؤولين من الجانبين.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، أن روسيا ستتبادل الثلاثاء الرسائل حول إقامة علاقات دبلوماسية مع ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين اعترفت بهما بصورة منفردة كجمهوريتين منفصلتين عن جورجيا.
وأثار الاعتراف الروسي بالجمهوريتين الانفصالتين غضب أمريكا والاتحاد الأوروبي، في ظل سعي غربي للحفاظ على وحدة أراضي جورجيا، واتهام روسيا بممارسة سياسات تعود إلى الحقبة السوفيتية.