مُنعت من ممارسة عملها 7 سنوات بسبب" مزحة"
تمكنت المحامية البريطانية حليمة عزيز من الحصول على تعويض مادي كبير بلغ 740 ألف يورو نظير تعرضها للتمييز العنصري، بعد أن كانت النيابة علقت عملها لأنها قالت قبل نحو سبع سنوات لأنها قالت مازحة إنها صديقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك بحسبما ما ورد في تقرير إخباري الأحد 7-9-2008.
ورأت محكمة العمل البريطانية، انه لا يوجد "طرف إثبات" يبرر المعاملة التي تعرضت لها حليمة عزيز وأمرت بإعادتها إلى سلك المحاماة، وتقديم اعتذارات كاملة وصريحة لها.
وكان أحد حراس محكمة برادفورد (شمال بريطانيا) وصف المحامية البريطانية ذات الأصول الآسيوية أثناء عملية تفتيش بأنها "خطر على الأمن" ما حدا بها إلى الرد قائلة "أنا صديقة بن لادن"، ووقعت الحادثة بعد أسبوع على اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وقالت المحامية بعد اتخاذ الإجراءات بحقها، إن المسألة مزحة أثارها تعرضها للتفتيش بتلك الطريقة. وعلقت النيابة العامة مهامها، ما دفعها إلى التقدم بشكوى لتعرضها للتمييز، وتمت تبرئتها من كافة الاتهامات عام 2002، غير أن النيابة فازت في الاستئناف عام 2005، كما ذكرت صحيفة"الشرق الأوسط" اللندنية التي أوردت الخبر.
بعد عام، اعادت المحكمة حكم عام 2002 لصالح المحامية التي حصلت لتوها على تعويض على قضية تسببت لها بـ"الإهانة والضيق"، وفقا لنص الحكم الذي نشرت الصحافة بعضا من مقتطفاته.
وأوضحت حليمة أنها انفقت نتيجة للإجراءات المتخذة بحقها منذ 7 سنوات 500 ألف جنيه استرليني (617 ألف يورو) كتكاليف قضائية، وقالت: "لو قدموا اعتذاراتهم منذ البداية لكانت الكلمات كافية. أنا واثقة 100% أن القضية لم تكن لتحصل، لو لم أكن مسلمة، ولدي أصول من جنوب شرقي آسيا" مضيفة أنها ستستخدم التعويض لبناء ميتم في باكستان. وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها "تقبل بتوصيات محكمة العمل التي ستطبق على الفور". وأضافت: "نقدم كامل الاعتذارات الى حليمة عزيز".