القاهرة - أ ف ب
نظم عمر بن لادن، ابن أسامة بن لادن، الخميس 11-9-2008، إفطارا "من أجل السلام" عند سفح الهرم في ذكرى اعتداءات الـ11 من أيلول/سبتمبر التي أعلن والده مسؤوليته عنها.
واختار عمر -27 سنة- وزوجته البريطانية زينة -52 سنة-، التي كانت تحمل اسم جين قبل أن تشهر إسلامها، تنظيم هذا الإفطار الرمزي بعد سبع سنوات من هجمات انتحاريه بطائرات ركاب ضربت واشنطن ونيويورك.
وقالت سوزان، وهي صديقة للزوجين، لمجموعة من الصحفيين دعوا إلى هذا الإفطار "إنهما لا يريدان الإدلاء بتصريحات هذا المساء ولكننا نجتمع من أجل السلام".
وطلب أصحاب الدعوة من الصحفيين أن يغلقوا كاميراتهم وميكروفوناتهم، وأن يكتفوا بالمتابعة والاستماع وهم يشاهدون عمر بن لان، الابن الرابع لأسامة من زيجته الأولى، وواحد من 19 ابنا وبنتا أنجبهم مؤسس القاعدة، وهو يوقع نداء من أجل "السلام العالمي".
ويقيم عمر في القاهرة مثل عمه خالد، ويؤكد أنه لا يعرف شيئا عن والده منذ عام 2000.
وغادر عمر والده، بمباركة الأخير، عندما كان في العشرين من عمره بعد أن أمضى ست سنوات في معسكر للقاعدة في أفغانستان.
وأكد عمر في مقابلات صحفية أخيرا أنه ترك والده لأنه لم يكن يريد المشاركة في اعتداءات ضد المدنيين.
وظل عمر بعيدا عن الأضواء حتى مطلع العام الجاري، عندما بدأ في إعلان معارضته لاعتداءات الـ11 من أيلول/سبتمبر واللجوء إلى العنف، ورافضا في الوقت نفسه وصف والده بالإرهابي.
ولعمر نظرة حادة ويشبه إلى حد كبير والده، فهو ممشوق القامة ويرتدي ثوبا أبيض ويمسك بعصا في يده.
وخلال حفل الإفطار، وبعد تناول الطعام وأداء الصلاة لم يكن الحديث في السياسة مسموحا به، فقد تحدث عمر عن الخيول التي يقول إنها "عشقه الدائم".
وأقام عمر مزرعة لتربية الخيول العربية في الصحراء أمام أهرامات أبوصير، وأطلق عليها اسم "ميريدج".
وعلى بعد خمسة كيلومترات من منزل عمر، يقيم عمه خالد وهو شقيق أصغر لأسامة بن لادن يعيش في مصر منذ 27 عاما، ولكنه يتجنب الصحافة، ويربي خالد بمزرعته "رباب" 150 جوادا عربيا أصيلا.
وإذا كان عمر تربى بعيدا عن والده، فإن علاقته بعمه ليست وثيقة رغم أن الأخير متزوج من بريطانية أيضا.
وكانت السلطات البريطانية رفضت مطلع العام الجاري منح تصريح إقامة لعمر بحجة أن وجوده قد يكون "مصدر قلق" لبريطانيا، حسب ما قالت زوجته.
وتزوج عمر في عام 2007 في السعودية من زينة الصباح، وهي سيدة بريطانية مطلقة اسمها الأصلي جين فيلكس-براون.